بعد واحدة من أكثر الهجمات السيبرانية البارزة في التاريخ التي هزت موقع تويتر، يمكن أن تعاني الشركة المسؤولة عن موقع التواصل الاجتماعي من غرامات باهظة، وفقا لموقع مجلة نيوستيتسمان البريطانية.
لفترة وجيزة في مساء الأربعاء 15 يوليو هدد هجوم إلكتروني حسابات مجموعة من الشخصيات البارزة والسياسيين ومشاهير العالم وهذا ما سبب تعليق حقوق التغريد لمدة ساعتين في أثناء محاولة معالجة المشكلة.
كان من تلك الشخصيات رجل الأعمال إيلون ماسك وبيل جيتس بالإضافة إلى عدد من السياسيين بينهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وجو بايدن المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأمريكية.
وغردت إدارة موقع تويتر بأنه "يبدو أن المتسللين استهدفوا الموظفين الذين يمكنهم الوصول إلى الأنظمة والأدوات الداخلية بنجاح، ونحن نبحث في الأنشطة الخبيثة الأخرى التي ربما أجروها أو المعلومات التي ربما دخلوا إليها".
ويبقى السؤال حول ما إذا كان المتسللون كانوا قادرين على رؤية الرسائل والمعلومات الحساسة الأخرى المرتبطة بالحسابات المخترقة أم لا.
وبغض النظر عما إذا كانت عملية القرصنة ناتجة عن أنظمة مخترقة أو موظفين مهملين، فمن المحتمل أن يواجه تويتر إجراءات قانونية بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات إذا كان أي مواطن في الاتحاد الأوروبي قد تأثر إما بكونه ضحية الاختراق أو إرسال الأموال استجابة للتغريدات المخادعة.
وقال توني فيتالي رئيس حماية البيانات في "JMW" (وهو مكتب خدمات قانونية) "إن مكتب مفوض المعلومات البريطاني يمكنه فرض غرامات في الحالات التي لا يعتقدون فيها أن تويتر لديه خطوات جادة، حيث يمكنهم التحقيق واتخاذ إجراءات أكبر وغرامات مالية والتي قد تصل إلى 4% من إجمالي مبيعات تويتر السنوية العالمية.
وقد تم معاقبة فيس بوك من قبل لفشله في حماية البيانات الشخصية للمستخدمين بشكل ملائم.
وبموجب اللائحة العامة لحماية البيانات، تقع على عاتق الشركة مسؤولية ليس فقط تأمين أنظمة تكنولوجيا المعلومات، ولكن تدريب موظفيها على التنبيه تجاه التحايل على البريد الإلكتروني وهجمات الهندسة الاجتماعية الأخرى، وهو النوع الذي قال تويتر إن أحد الموظفين وقع ضحية له.
وقال فيتالي إن المتضررين يمكن أن يطلبوا تعويضًا "فهناك الكثير من الشركات التي ستتخذ دعوى جماعية نيابة عن المدعين".
بالنسبة لأولئك المتضررين، قد تكون هذه مجرد البداية، وغالبًا ما تتم إضافة الأشخاص الذين يقعون في مثل هذه الحيل إلى قوائم الأشخاص "الضعيفة" التي يتم تداولها على شبكة الإنترنت.
ويقول فيتالي: "نصيحتي لأي شخص تعرض حسابه للاختراق هي مراقبة حسابه الفترة المقبلة بعناية شديدة، وتغيير كلمة المرور على الفور، ربما تكون قد جعلت نفسك أكثر عرضة لتكون هدفا للمتسللين الآخرين".