• الأخوان كوين يبدآن ضربة البداية بـ«يحيا قيصر».. وديتر كوسليك: الفيلم افتتاح مثالى
• «عبقرى» نيكول كيدمان يكشف القصة الحقيقية للعلاقة المعقدة بين عملاق النشر توماس وولفو المحرر بيركنز
• فيريرا يبحث بـ«رسائل عن الحرب» وفرنسا تنافس بـ«بينج 17»
• إيما تومبسون «وحدها فى برلين».. وكريستين دانسيت «خاص منتصف الليل»
كشف ديتر كوسليك، مدير مهرجان برلين السينمائى الدولى، الستار عن بعض ملامح ومفاجآت الدورة 66 من المهرجان، والتى تقام فى الفترة من 11 إلى 20 فبراير المقبل، وتعكس انحيازا كبيرا لسينما ترصد وتشتبك مع قصص حقيقة، كانت ومازالت حكاياتها مثار جدلا حتى اليوم.

ففيلم الافتتاح سيكون للأخوين جويل وإيثان كوين، وهو بعنوان Hail، Ceaser. أو «يحيا القيصر» وهو يشارك فى المسابقة الرسمية أيضا، ويقوم ببطولته مجموعة من النجوم من بينهم جورج كلونى وسكارليت جوهانسون وجوش برولين ورالف فينيس وتشانينج تاتيوم، وتتناول قصته فى إطار كوميدى العصر الذهبى لهوليوود، والفترة التى اكتسبت فيها استديوهاتها ريادة كبيرة وخاصة من عشرينيات إلى ستينيات القرن الماضى، حيث تبدأ الاحداث فى الخمسينيات بـ«هوليوود»، حول إيدى مانيكس الذى يعمل لإحدى شركات الإنتاج السينمائى بهدف الدفاع عن نجوم هوليوود، وتخليصهم من المشكلات والفضائح التى يقعون فيها بشكل متكرر وحمايتهم من الصحافة المتطفلة، ونرى إيدى يسعى لإنقاذ نجم أحد أضخم أفلام العام يدعى «بيرد»، بعد اختفائه بواسطة مجموعة تسمى المستقبل، ويصبح «إيدى» هو المسئول عن إنقاذه.

هذه ليست أول مرة للأخوين كوين المشاركة فى برلين السينمائى، فقد افتتح فيلمهما True Grit «عزم حقيقى»، المهرجان نفسه عام 2011، كما شاركا بفيلم «لوبوسكى الكبير» «The Big Lebowski» فى مسابقة المهرجان عام 1998.

وقد أعرب ديتر كوسليك، مدير مهرجان برلين، عن سعادته الكبيرة بهذا الاختيار، وأكد أن «يحيا القيصر» هو البداية المثالية لمهرجان برلين 2016.

وقال «من الرائع إن جويل وإيثان كوين سيفتتحان من جديد المهرجان، من المؤكد أنهما سيُسعدان الجمهور بروحيهما المرحة وشخصيتيهما الفريدة ومهارتيهما فى السرد وقد فازا بالأوسكار عن فيلميهما «فارجو» و«لا بلد للعجائز».

وأشار إلى أن شاشة المهرجان تعرض هذا العام نحو 400 فيلم ما بين روائى طويل وقصير وتسجيلى ووثائقى، بينما يتم اختيار 20 من تلك الأفلام للمسابقة الرئيسية للمهرجان وللمنافسة على جائزة الدب الذهبى والفضى تمثل ألمانيا، البوسنة والهرسك، كندا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيران، إيطاليا، هولندا، الفلبين، بولندا، البرتغال، سنغافورة، السويد، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأضاف مدير مهرجان برلين السينمائى، أنه تم دعوة النجمة نيكول كيدمان، لحضور دورة هذا العام، وذلك للمرة الثانية إلى جانب كل من النجوم جورج كلونى وكولين فيرث وجود لو وجاى بيرس، حيث سبق لكيدمان، أن شاركت السنة الماضية فى مهرجان برلين بفيلم «ملكة الصحراء» للمخرج الألمانى فيرنر هيرتزوج، وسوف يعرض هذا العام فيلم «عبقرى» Genius الذى تقوم ببطولته نيكول كيدمان أمام جود لو وجاى بيرس.

ويروى الفيلم الذى كتب له السيناريو جون لوجان، القصة الحقيقية للعلاقة المعقدة بين عملاق النشر الأدبى توماس وولف، والمحرر المرموق الذى عمل لديه ماكس بيركنز، حيث يرصد سيرة ناشر عبقرى اكتشف ألمع نجوم الكتابة الروائية الأمريكيين فى القرن العشرين، ونشر لهم أعمالهم التى صارت ضمن روائع الرواية العالمية، وقد فتح الباب أمام ارنست هيمنجواى، وأف. سكوت فيتزجيرالد، وتوماس وولف، و«عبقرى» هو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج البريطانى مايكل جرانداج الذى اشتهر بعمله فى المسرح

ويتنافس على الدب الزهبى الفيلم البرتغالى «رسائل من الحرب» إخراج ايفوأم فيريرا وبطولة مجويل نونيز، ومارجريدا فيلانوفا، والفيلم الايرانى «وصول التنين» إخراج مانى حقيقى الذى قدم من قبل فيلمى «استضافة بسيطة» و«رجال فى العمل» والفيلم بطولة أمير جاديدى، وهمايون غانيزاديه، وإحسان جودارزى.

وينافس أيضا الفيلم الوثائقى الايطالى الفرنسى «حريق فى البحر» اخراج جيان فرانكو روسى صاحب تجارب «القاتل المأجور «ر«غرفة 164» .

وهناك فيلم «تعويدة السر الغامض» إنتاج الفلبين وسنغافورة، واخراج لاف دياز الذى قدم من قبل أفلام « نورت» و«نهاية التاريخ « والكآبة»، ويلعب بطوله فيلمه الجديد جون لويد كروز، وبيولو باسكوال، اليساندرا دى روسى، سوزان افريكا.

وفيلم «الكومونة» إنتاج الدنمارك السويد هولندا اخراج توماس فينتربرج، والفيلم الفرنسى الالمانى «أشياء قامة ». للمخرج ميا هانسن لاف، والفيلم الفرنسى «بينج 17» إخراج أندريه يتشين، والفيلم الفرنسى البوسنى «الموت فى سرايفو» إخراج دانيس تانوفيتش. والفيلم السويدى البولندى «المملكة المتحدة للحب» إخراج توماس إسيلفسكى.

هناك الفيلم الكندى «بوريس دون بياتريس» إخراج دينيس كوتيه وبطولة جيمس هيندمان، سيمون أليس، جيرار ديناسيشو. وستكون شاشة المهرجان على موعد مع العرض العالمى الأول لفيلم «وحدها فى برلين» إنتاج ألمانى إنجليزى فرنسى مشترك، إخراج بى فينسينت بيريز صاحب فيلم السر، وبطولة بريندان جليسون وإيما تومبسون ورانيل بيريل.

ويعرض أيضا الفيلم الأمريكى الجديد «خاص منتصف الليل» Midnight Special فى عرض عالمى أول، وهو من إخراج جيف نيكولز وبطولة كريستين دانسيت ومايكل شانون وآدم درايفر. ويصور الفيلم الذى ينتمى لنوع الخيال العلمى البحث الشاق فى عموم الولايات المتحدة عن أب وابنه لديهما قدرات خارقة.

وهناك أيضا الفيلم الوثائقى «الأيام صفر» Zero Days للمخرج الأمريكى أليكس جيبنى صاحب فيلم « سيارة أجرة إلى الجانب المظلم».

وفى قسم العروض الخاصة يعر المهرجان مجموعة من الافلام منها الوثائقى الامريكى «موسيقى من الغرباء: يويو ما وفرقة طريق الحرير» فى عرضه الأوروبى الأول وهو للمخرج مورجان نيفيل. والوثائقى الإنجليزى « الفصول فى كوينسى: أربع صور لجون بيرجر» ويقدمه أربعة مخرجين هم كولين ماكاب وكريسوفر روث، ووبارتيك زيدوز، وتيد أسونتون.

وقد ألمحت مجلة «فارايتى» إلى مشاركة المخرج والممثل جيمس فرانكو بفيلمين جديدين، أحدهما فى المسابقة وهما «ملك الكوبرا» الذى يقوم ببطولته أمام كريستيان سلاتر والثيا سيلفرستون، وفيلم «زيروفيل» Zero vill وتشارك فى البطولة ميجان فوكس .

المخرج الكورى المقيم فى أمريكا واين ووانج يعرض فيلمه الجديد «بينما النساء نائمات» الذى تدور أحداثه فى أجواء مشوقة فى طوكيو ويقوم ببطولته تاكيشى كيتانو، كما يمكن أن يشهد «البرليناله» عرض فيلم المخرج الصينى جونى تو «ثلاثة على الطريق» وهو فيلم بوليسى تدور أحداثه فى إطار تشويقى.

وهناك أيضا فيلم آخر يتوقع مشاركته فى المسابقة هو فيلم «انتهاكات ضدنا«Trespass Against Us، وهو من إخراج آدم سميث وبطولة مايكل فاسبندروشون هاريس وبريندا غليسون، ويدور حول رجل يحاول التحرر من سيطرة والده الخارج على القانون.

والفيلم البوليسى مشوق بعنوان Triple 9بطولة كيسى أفليك وانطونى ماكى وآرون بول وودى هارلسون وكيت ونسليت.

واشارت فارايتى إلى ذهاب المخرج الأمريكى الشهير مارتن سكورسيزى إلى برلين لعرض فيلمه الجديد «الصمت» الذى يدور حول اثنين من القساوسة الجزويت فى اليابان فى القرن السابع عشر، وهو من بطولة آدم درايفر وليام نيسون وأندرو غارفيلد. وقد يعرض المهرجان فى المسابقة فيلم «وحيدا فى برلين» للمخرج السويسرى فنسنت بيريتز وبطولة إيما تومبسون وآرمى هامر وبرى لارسون وسيليان ميرفى. والفليم من نوع الدراما الحربية ومقتبس من رواية ذائعة الصيت للمؤلف الألمانى هانز فالادا بعنوان «كل انسان يموت وحيدا».

يتوقع أيضا عودة المخرج الدنماركى توماس فتنبرغ إلى برلين بفيلمه الجديد «الكوميونة» The Commune والمخرج الرومانى كريستى بيو بفيلم «سييرا نيفادا» وكان هذا المخرج قد حقق شهرة عالمية بفيلمه المتوج بالجوائز فى عدد من المهرجانات السينمائية «موت السيد لازاريسكو»، ثم عاد بقوة إلى مهرجان كان قبل سنوات بفيلم Aurora.

ومن الأفلام الأوروبية المتوقع عرضها فى المهرجان فيلم المخرج الجزائرى الفرنسى رشدى زيم «مسيو شوكلاتة» بطولة عمر سى فى دور الفنان الكوبى رافاييل باديلا الذى كان أول فنان أسود يظهر على مسارح فرنسا، كما يتوقع عرض فيلم «حظ صوفى السيئ» للمخرج كريستوف أنوريه ويروى قصة تدور فى القرن التاسع عشر ومن بطولة الإيرانية جولشيفته فرحانى.

ترأس النجمة الكبيرة ميريل ستريب ستريب لجنة تحكيم مهرجان هذا العام ومعها سبعة أعضاء، بينهم المخرج الأمريكى دارين أرنوفسكى. وهى المرة الأولى فى تاريخ الممثلة البالغة من العمر 66 عاما، والحائزة على جائزة الأوسكار، التى سترأس فيها لجنة تحكيم مهرجان سينمائى. بينما قالت ستريب فى بيان نشره المهرجان «إن المسئولية شاقة بشكل ما، لأننى لم أكن رئيسة أى شىء من قبل». مضيفة أنها «ممتنة لهذا الشرف».

وكان مهرجان برلين كرم ستريب عن إنجازات حياتها الفنية فى دورة 2012.

• الدب الذهبى لمايكل بولهاوس:
يمنح مهرجان برلين هذا العام الدب الذهبى الفخرية إلى المصور السينمائى الألمانى مايكل بولهاوس وذلك تكريما له عن مجمل أعماله.

بولهاوس هو واحد من أهم السينمائيين المؤثرين فى الصورة فى العالم. قبل أن يقضى 25 عاما من العمل فى المقام الأول فى الولايات المتحدة الأمريكية، أسس سمعته فى ألمانيا حيث كان يعمل راينر فيرنر فاسبيندر؛ حيث كان يساعد «شباب السينما الألمانية» على فتح أفق جديدة نحو معادلة سينمائية مختلفة تحقيق الحرية فنية جديدة.

ويقول مدير مهرجان برلين ديتر كوسليك «نحن نكريم مايكل بولهاوس لموهبته الكبيرة والفريدة قدم نحو 130 فيلما وعملا مسرحيا وتليفزيونيا، بما فى ذلك 15 فيلما مع فاسبيندر وسبعة مع سكورسيزى جنبا إلى جنب مع العديد من اساطير المخرجين، من بينهم بيتر ليلينتال، ولفغانغ بيترسن، فولكر شلوندورف، جون سايلز، روبرت ريدفورد، جيمس بروكس، بول نيومان، مايك نيكولز، وفرانسيس فورد كوبولا.

• «أين سنغزو المرة القادمة؟»:
الفيلم التسجيلى الجديد للمخرج الأمريكى الكبيرو المثير للجدل مايكل مور «أين سنغزو المرة المقبلة» سيعرض للمرة الأولى على مستوى القارة الأوروبية فى الدورة القادمة من المهرجان.

وكان مور قد صور فيلمه الذى يعود به للسينما بعد ست سنوات غياب فى بلدان عدة مثل فرنسا وفنلندا وايطاليا، حيث يصور ويبحث كيف تتعامل تلك البلدان مع المشكلات الاجتماعية التى تواجهها مقارنة مع ما يحدث فى الولايات المتحدة. ويحمل الفيلم الطابع الساخر الذى تتميز به أفلام مايكل مور، وهذا هو فيلمه الأول منذ ست سنوات.

وكان الفيلم قد لاقى استقبالا إيجابيا عند عرضه فى مهرجان تورنتو الأخير.

ويعرض فى قسم البانوراما الفيلم الإسرائيلى الالمانى الفرنسى «تقاطع 48»، اخراج يودى الونى، وبطولة تامر نافار، سامر كوبتى، سلوى ناكار، وسامح ذاكوت، واياد فاضل.

كولين فيرث فى فيلم «عبقرى»

نيكول كيدمان

مشهد من فيلم «الكومونة»

ديتر كوسليك مدير المهرجان

 

ميريل ستريب رئيس لجنة التحكيم