قصة حب بين شاب وفتاة بدأت على «فيسبوك»، ثم تحولت إلى عملية خطف وطلب فدية 5 ملايين جنيه؛ إذ اتفقت الفتاة مع أقاربها على اختطاف حبيبها؛ لعلمها بثراء أسرته، في الوقت الذي تمر فيه وأقاربها بأزمة مالية.
تلقى قسم الخانكة بلاغا من والد شاب «أ.م» 25 عاما، يفيد باختطافه، وأنه تلقى مكالمات هاتفية من قبل شخصين يطلبون فدية 5 ملايين جنيه، وتحرر محضر رقم 2566 لسنة 2018، وتولت النيابة التحقيق.
قصة حب بدأت بين «أ.م» مهندس 25 عاما، من عائلة ثرية بحي الخانكة، مع «م.خ» 20 عاما، عبر «فيسبوك»، حيث قررت الفتاة أن تتلقى هديتها بمناسبة «عيد الحب» بطريقتها الخاصة؛ وذلك بخطف حبيبها وطلب فدية 5 ملايين جنيه، وتحججت الفتاة بـ«عيد الحب» لرؤية الشاب وتقديم هدية له بهذه المناسبة، فوعدته بلقاء غرامي ليلي احتفالا بـ«عيد الحب»؛ فذهب الشاب متيما بمشاعر الحب، متمنيا أن يقضي ليلة عاشقين؛ ليفاجأ عند تقديم هديته لحبيبته بعد سيل من الكلام المعسول وحديث الغرام، بشخصين أمام حبيبته يصطحبانه داخل سيارة ملاكي، وتلقى عددا من الضربات على رأسه؛ ما أسفر عن فقده الوعي.
وقام الخاطفين بالاتصال على والد الشاب، وطلب فدية 5 ملايين جنيه؛ لرجوع ابنه، محذرينه من إبلاغه الشرطة؛ حتى لا يخسر حياة إبنه، وقد تنقلوا به من الخانكة إلى القاهرة في منطقة مسطرد، ثم عادوا به إلى الخانكة مرة أخرى؛ لاستكمال جريمتهم.
وبعد مرور يوم، اضطر والد الشاب المختطف إلى إبلاغ قوات الأمن بقسم الخانكة؛ نظرا لارتفاع مبلغ الفدية، وعدم ثقته في عودة نجله المختطف بعد تسديدها.
وقام فريق مباحث قسم الخانكة والبحث الجنائي بتتبع وتسجيل المكالمات بين الخاطفين ووالد الشاب؛ لتحديد مكان الخاطفين، وهو ما تم في غضون ساعات قليلة بعد تحديد مكان إجراء أحد المكالمات بين الخاطفين ووالد الشاب؛ لتقوم قوة أمنية من قسم الخانكة بالتحرك وإلقاء القبض على الخاطفين بما فيهم الفتاة، وتحرير الشاب بعد يومين من اختطافه.
وبمواجهة المتهمين، اعترفت الفتاة بأنها تعرفت على الشاب على «فيسبوك» منذ فترة، وأنها صرحت له بحبها له بعد فترة من التعارف، وأنها كانت متفقة مع أقاربها على خطف الشاب منذ 3 أشهر بعد أن علمت أنه من عائلة ثرية بمنطقة الخانكة، واتفقت مع أقاربها على خطفه في ليلة «عيد الحب» وطلب فدية 5 ملايين جنيه. تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.