قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن زيارة وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، للقاهرة مهمة، موضحًا أنها «شهدت تدشين مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن ملف استعادة العلاقات بين البلدين، بدأ بمشاورات على مستوى نواب وزيري الخارجية، مشيرًا إلى أن «المشاورات الاستكشافية استمرت لفترة».
وأشار إلى أن «المشاورات أعقبها اللقاء المهم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة»، لافتًا إلى توجيه وزيري الخارجية في البلدين، من أجل الالتقاء والنظر في كيفية استعادة اللقاء لطبيعتها.
وأوضح متحدث الخارجية، أن الوزير سامح شكري، أجرى بعد ذلك زيارة إلى تركيا فبراير الماضي؛ لتقديم العزاء والمساعدات المصرية الخاصة بعد الزلزال المدمر.
ولفت إلى «تخصيص جلسة مشاورات مطولة بين وزيري الخارجية اليوم؛ لتناول كل جوانب العلاقات الثنائية والموضوعات الدولية والإقليمية»، واصفًا الزيارة بأنها «تتويج لكل الاتصالات التي تمت خلال الفترة الماضية».
وذكر أن «أول جلسة مطولة بين الجانبين تناولت كل أبعاد العلاقات بين مصر وتركيا»، مضيفًا: «تطرق الجانبان لكل الموضوعات التي تهم البلدين على الشق الثنائي والتجاري والاقتصادي، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، كما تناولا القضايا الإقليمية كالوضع في ليبيا وسوريا والعديد من الملفات على المستوى الدولي».
وأكد أن «المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم، يعكس وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الدولتين لاستعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي»، معقبًا: «المزيد من اللقاءات والتفاصيل في المرحلة المقبلة، مصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية على المستويات الرسمية والشعبية، وكل من الدولتين لهما أدوار مهمة على المستويين الإقليمي والدولي».
وبشأن ما جرى خلال المشاورات، عقب: «ما برز خلال المشاورات مرتبط بأهمية الحوار على مستوى سياسي رفيع بين الدولتين، الأوضاع تتغير وتتبدل وكذلك طبيعة التحديات والقضايا اختلفت، وأول جلسة مشاورات مطولة على مستوى وزيري خارجية، اتسمت بقدر كبير من الشفافية وتبادل الرأي والاستماع كل طرف للطرف الآخر، كما استعرض الوزير شكري بشكل واضح المواقف المصرية المعروفة تجاه كل تلك القضايا».