رغم انخفاض أسعار الأعلاف بنسبة 24% خلال شهر مارس الجاري إلا أن أسعار الدواجن ارتفعت بنحو 10 جنيهات، لتصل إلى مستويات الـ110 والـ115 جنيها للكيلو، بالأسواق المحلية، وفقا لعبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية.
يقول السيد إن هذا الارتفاع غير مبرر خاصة مع تراجع تكلفة الإنتاج، ولكنه أشار إلى أن زيادة الأسعار الحالية قد يكون سببها ارتفاع حجم الطلب في بداية شهر رمضان.
ويتفق معه، ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، حيث قال في تصريحات سابقة لـ«الشروق» إن حجم الطلب ارتفع بنسبة 30% قبل بداية شهر رمضان، وهو ما ضغط على الأسواق المحلية وأدى إلى ارتفاع الأسعار، متوقعا هدوء الأسعار مرة أخرى في نهاية الشهر الجاري.
كما يتوقع السيد، أيضا خلال تصريحاته لـ«الشروق»، أن تنخفض الأسعار بنسبة قد تتجاوز الـ33% مع بداية شهر أبريل المقبل، مرجعا ذلك إلى تراجع حجم الطلب على الدواجن في نهاية رمضان، بالإضافة إلى دخول دورات الإنتاج الجديدة ذات التكلفة المنخفضة إلى السوق المحلية.
وأوضح السيد أن دورات إنتاج الدواجن التي تحصلت على الأعلاف بعد انخفاض سعرها، لم تجهز للبيع بالسوق المحلية إلا بعد 40 يوما على الأقل، وهو ما يعني أن تأثير انخفاض أسعار الأعلاف لن يظهر على أسعار الدواجن بالسوق المحلية قبل شهر أبريل المقبل.
وأضاف أن متوسط سعر كيلو الأعلاف خلال مارس الجاري يسجل 26 جنيها، كما يسجل متوسط سعر الكتكوت 26 جنيها أيضا مقارنة بـ38 جنيها في فبراير الماضي.
وأوضح السيد، تكلفة الإنتاج، قائلا إن الكتكوت يستهلك 3 كيلو أعلاف خلال دورة الإنتاج (40 يوما)، بالإضافة إلى سعر الكتكوت نفسه البالغ 26 جنيها، بإجمالي 104 جنيهات، ثم أضاف 40 جنيها تتضمن سعر الدواء ونسبة النفوق وهامش الربح على الكتكوت الواحد، ليصل السعر الإجمالي إلى 144 جنيه للدجاجة زنة 2 كيلو.
ووفقا لحسبة السيد لتكلفة الإنتاج فإن سعر الكيلو من المفترض أن يسجل 72 جنيه بالمزارع المحلية خلال الشهر المقبل، مقابل 100 و105 جنيهات حاليا.
ولكنه يرى أن السوق لن تنضبط إلا بتفعيل بورصة حقيقية للدواجن تحمى المستهلك والمنتج على حد سواء، موضحا أن بورصة الدواجن تضع سعرا عادلا يتضمن التكلفة بالإضافة إلى هامش ربح مناسب للمنتج.