برنامج الأغذية العالمي يطالب بخفض التصعيد في غزة ووقف الأعمال العدائية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

برنامج الأغذية العالمي يطالب بخفض التصعيد في غزة ووقف الأعمال العدائية

برنامج الأغذية العالمية
برنامج الأغذية العالمية
أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 18 مايو 2021 - 1:36 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 مايو 2021 - 1:36 م

طالب برنامج الأغذية العالمي بخفض التصعيد فورا ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل، حيث تسبب التصعيد العسكري المستمر في دمار ومعاناة كبيرين، مشيرا إلى أنه لا يمكن لغالبية السكان في غزة تحمّل المزيد من الصدمات ويمكن للوضع الحالي أن يطلق العنان لأزمة قد تمتد إلى المنطقة بأكملها.

وأكد برنامج الأغذية العالمية، بحسب مركز إعلام البرنامج التابع للأمم المتحدة، أنه بالنسبة للأشخاص في قطاع غزة الذين فقدوا منازلهم أو فروا منها، فإن الطعام هو أكثر الاحتياجات الإنسانية في الوقت الحالي، وحذر من ارتفاع أسعار السلع الغذائية بعد إغلاق معابر غزة.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن برنامج الأغذية العالمي شرع بتقديم المساعدات الطارئة لأكثر من 51 ألف شخص في شمال غزة، استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة بين الأسر المتضررة بسبب التصعيد الأخير للنزاع في القطاع الفقير.

ووفقا لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي، أكد سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين والمدير الإقليمي: "إن الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لتقديم الدعم هي النقد، على شكل قسائم إلكترونية ويتوفر الطعام في الوقت الحالي، لكن يخشى برنامج الأغذية العالمي من أن يتسبب إغلاق معابر غزة قريبا في ندرة السلع، بما في ذلك المواد الغذائية، وأن يدفع ذلك بأسعار المواد الغذائية للارتفاع. وأشار البرنامج إلى أن أسعار المنتجات الطازجة آخذة بالارتفاع بالفعل حيث لا يستطيع المزارعون الوصول إلى أراضيهم".

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تسببت الأعمال العدائية بنزوح أكثر من 38 ألف شخص لجأوا في 48 مدرسة من مدارس الأونروا في غزة. وأكثر من 2,500 شخص أصبحوا مشردين بسبب تدمير منازلهم. وقد تسببت الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة بإلحاق أضرار ببنى تحتية أساسية، بما في ذلك الشوارع المؤدية إلى اثنين من المستشفيات الأساسية، ما أدى إلى انخفاض قدرة الأشخاص على الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ووفقا لبيان البرنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من نصف سكان غزة يعيشون في فقر – 53% – وتبلغ نسبة البطالة 45%، وكان الفقر والبطالة -وهما المحركان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي في المنطقة- مرتفعين بالفعل قبل تفشي جائحة كـوفيد-19 والتدهور الأخير في الظروف الأمنية.

وفي هذا السياق، قالت "كورين فلايشر" المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يعيش الناس في غزة بالفعل على الحافة، وتكافح عائلات كثيرة من أجل وضع الطعام على المائدة. لقد تدهور وضعهم بشكل أكبر خلال العام الماضي بسبب قيود جائحة كوفيد-19".

الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توفير الدعم النقدي للأشخاص الذين يحتاجون الآن إلى المساعدة لأول مرة والأشخاص الذين كانوا يتلقون بالفعل مساعدة البرنامج، لكنهم اضطروا إلى التخلي عن ممتلكاتهم والذهاب للبقاء مع الأصدقاء أو العائلة في مكان آخر .

وقدم برنامج الأغذية العالمي في غزة بانتظام، الدعم لـ 260 ألف شخص عبر التحويلات القائمة على النقد أو المساعدات النقدية للغذاء والحصص الغذائية المباشرة ومشاريع دعم سبل العيش، حيث كان أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قبل التصعيد الحالي للنزاع.

ويعمل البرنامج حاليا مع الشركاء لتوسيع نطاق التنسيق، ووضع بروتوكولات وتحديد المساعدات الغذائية الطارئة للأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في ملاجئ الأمم المتحدة.

كما يقدم البرنامج المساعدة الفنية لتقييم الاحتياجات الإنسانية في غزة ويدعم – من خلال الجهود اللوجستية – التي يقودها برنامج الأغذية العالمي - تنسيق الشحنات الإنسانية التي قد تحتاج إلى دخول المنطقة إذا ظلت الحدود مغلقة.

وبحسب بيان البرنامج الأغذية العالمي، فإن البرنامج يحتاج إلى 31.8 مليون دولار أمريكي إضافية ليتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية الاعتيادية لأكثر من 435 ألف شخص في غزة والضفة الغربية للأشهر الستة المقبلة. وللاستجابة للحالة الطارئة الحالية، يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 14 مليون دولار ليقدر على تقديم المساعدة الطارئة للأشهر الثلاثة المقبلة إلى 160 ألف شخص متضرر في غزة و60 ألف شخص في الضفة الغربية، وقد يرتفع عدد المحتاجين أكثر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك