أمرت نيابة الواسطى تحت إشراف المستشار أحمد عطية المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، بحبس خادمة و5 من أسرتها؛ لقتلهم رجلا عربيا "سوري الجنسية" لسرقته، 4 أيام على ذمة التحقيقات ومراجعة التجديد لهم في المعاد المحدد.
ونجحت الأجهزة الأمنية في بني سويف، في فك لغز العثور على جثة رجل مكتوف الأيدي واليدين بالحبال وعلى فمه شريط لاصق داخل سيارة ملاكي متروكة بطريق "بني سويف – القاهرة الصحراوي" أمام مركز الواسطى شمال بني سويف، وتسبب الشريط اللاصق في موته مخنوقًا.
وتلقى اللواء أسامة جمعة مدير أمن بني سويف، بلاغًا يفيد بوجود سيارة متوقفة أمام منطقة المصانع بدائرة مركز الواسطى شمال بني سويف، وبداخلها جثة رجل موثق اليدين والقدمين، وملصق على فمه شريط لاصق، في صورة تحمل بصمات جريمة قتل مدبّرة.
وجرى تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمد الخولي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، بقيادة الرائد عماد عثمان رئيس مباحث قسم شرطة الواسطى، وعدد من ضباط المباحث؛ لكشف ملابسات الجريمة.
وبالفحص والتحري، توصلت الأجهزة الأمنية، إلى أن الضحية كان قد تعرّف عبر الإنترنت على فتاة أقنعته بأنها يمكن أن تنظف منزله وتعمل خادمة؛ ليقع في فخ خطير، حيث خدرته الفتاة وسلمته إلى 5 من أسرتها لسرقة 10 آلاف جنيه وتركوه مربوطا في الصحراء.
وتبين من التحقيقات، أن الفتاة وتُدعى "ن. م"، 24 سنة، من القاهرة "تعمل خادمة"، وطلبت لقائه لتعرف منزله وحددت موعدًا عبر فيس بوك أمام منطقة الرماية، واستدرجته وبداخل سيارته الخاصة ناولته عصيرًا يحتوي على مادة مخدرة والتقت بشقيقيها "م. م"، 25 سنة، و"ب. م"، 19 سنة، واستقلوا السيارة معًا، وتوجهوا بالضحية إلى قريتهم بإحدى قرى الجيزة.
والتقت الفتاة وشقيقها، والدهم واثنين آخرين من أقاربهم هما "ش. ن"، 30 سنة، و"ر. ن"، 25 سنة وهناك ربطوا الضحية من يديه وقدميه، ووضعوا شريطًا لاصقًا على فمه وسرقوا منه مبلغ 10 آلاف جنيه وبعد ارتكاب جريمتهم، تخلصوا من الجثة بإلقائها داخل سيارته بمنطقة صحراوية بمركز الواسطى، قبل أن يغادروا المكان هاربين.
وحددت هوية المتهمين الستة وجرى ضبطهم جميعًا خلال 24 ساعة من وقت العثور على الجثة.
وأمرت النيابة، بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعاء الطبيب الشرعي؛ لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات، والتحفظ على الأحبال والشريط اللاصق وأدوات الجريمة وسيارة المجني عليه.
وكشفت التحقيقات، أن المجني عليه "سوري الجنسية" وليس مصريًا.