المفتي عن عبارة لحوم العلماء مسمومة: نوع من إضفاء القداسة على الأشخاص - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 6:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المفتي عن عبارة لحوم العلماء مسمومة: نوع من إضفاء القداسة على الأشخاص

أ ش أ
نشر في: الجمعة 18 يونيو 2021 - 10:20 م | آخر تحديث: الجمعة 18 يونيو 2021 - 11:23 م

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن عبارة "لحوم العلماء مسمومة" التي يتداولها البعض للدفاع عن غير المتخصصين ممن يمتهنون الدعوة دون تأهيل، تعد نوعا من إضفاء القداسة على شخص ما، وأنه من العجيب أن هؤلاء لديهم ازدواجية، فهم يطلقون هذه العبارة لصالح أتباعهم، وفي المقابل يسيئون إلى غيرهم من العلماء الحقيقيين.

وأكد المفتي في تصريحات الليلة، حرمة وعدم مشروعية الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، مشددا :"يحرم الانضمام إلى الجماعات الإرهابية قولًا واحدًا"، لافتًا إلى أن دار الإفتاء أصدرت فتوى تحرم فيها الانضمام إلى جماعة الإخوان، وبالتالي كافة الجماعات الإرهابية؛ لأنها منبثقة عنها.

وأضاف أن وصف أو كلمة شيخ تعني أن هذا الشخص الموصوف بها قد بلغ رتبة عالية من العلم الشرعي وَفق منهجية علمية سليمة، وهي من المصطلحات الراقية الدقيقة، ولكنها للأسف استبيحت، وأصبحت تطلق على غير المؤهلين، لافتا إلى ما قاله أحد دعاة السلفية في شهادته بالمحكمة في إحدى القضايا بأنه داعية وشيخ للعوام.

وذكر أن الإمام مالك قال: "ما جلست للفتيا إلا بعد أن شهد لي سبعون من أهل هذا الفن"، وهو ما يؤكد أن أمر الإفتاء أمر خطير لا يمكن أن يتصدر له إلا المؤهلون لهذه المهمة.

وتابع: "ما تعلمناه في الأزهر وهو متوارث في جميع المحافل العلمية أن كلمة شيخ هي من أرقى الدرجات العلمية التي يصل إليها دارس علوم الدين، ولا يجب أن نطلقها إلا على من تأهل تأهيلًا علميًّا وفق منهجية ونظام قانوني".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك مجموعات تريد تحقيق أهداف معينة وشخصية، فتضفي هالة من القداسة على أشخاص معينة ويصفونهم بأسماء، مثل: العلامة، والنحرير وغيرهما، وفي نفس الوقت يطعنون في العلماء المعتبرين والشخصيات العلمية المعتبرة ويقللون من شأنهم.

وعن تقسيم البعض أنفسهم إلى دعاة للمتدينين وآخرين للعوام وغيرهم لطلبة العلم كما قال الداعية السلفي في شهادته، أكد مفتي الجمهورية أن التخصص أمر مهم، والقائم بالإفتاء يخاطب كل من أراد الاستبصار لأمر ما، ونخاطب الكل بخطاب واحد وبشكل متساوٍ دون تفرقة ، لافتا إلى أنه لا ينبغي أن يستعلي أحد بطاعته أو بعلمه، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "رُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره الله".

أما عن مسألة ضرورة التمذهب بمذهب فقهي معيَّن فقال مفتي الجمهورية: إن ذلك يكون في إطار المنهجية العلمية في التعلم، فإنه يتم الالتزام بمذهب فقهي لدراسته ومعرفة قواعده الثابتة، فهي منهجيات في سياق التعامل مع النص الشرعي للتعلم، مشيرًا إلى أن الأفراد العاديين ليس لزامًا عليهم الالتزام بمذهب معين، وأن مصر بطبيعتها والأزهر الشريف قابل لاحترام الآخر وعدم إقصاء أحد، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية تأخذ بكافة المذاهب الفقهية، وتتخير منها ما يناسب أحوال الناس والواقع المتغير.

وبيَّن أن الخلافة هي أحد أسماء رئاسة الدولة وإدارة شئون البلاد في فترة زمنية معينة، وأن ما يقوم مقامها بأي اسم يغني عنها، موضحا أن منصب رئيس الدولة أو الملك أو الأمير أو السلطان وغيرها هي كلها أسماء تغني الآن في عصرنا عن اسم الخلافة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك