شارك المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أمس، للمرة الأولى فى اجتماع سرى مع ممثلى دوائر المخابرات الأمريكية، وهو امتياز مخصص للمرشحين الجمهورى والديمقراطى اللذين يتنافسان على خلافة الرئيس باراك أوباما.
وتوجه ترامب إلى مقر الـ«إف بى آى» فى نيويورك، وهو مقر يضم غرفًا آمنة، لحضور اجتماع معلوماتى، وفق ما أفادت محطة «اى بى سى» الأمريكية.
وينظم هذه الاجتماعات مكتب مدير المخابرات الأمريكية، ويمكن للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون أيضًا حضورها بشكل منفصل.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى إعداد المرشحين الرئاسيين لتولى أعلى منصب فى البلاد، فى حال فوزهم فى الانتخابات التى تعقد فى 9 نوفمبر المقبل، من خلال تزويدهم بمعلومات عن واقع التهديدات العالمية ضد الولايات المتحدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، قلل المرشح الجمهورى المثير للجدل من أهمية الاجتماع، وردًا على سؤال لمحطة «فوكس نيوز» التليفزيونية عما إذا كان يثق بالمعلومات التى نقلتها إليه المخابرات الأمريكية، أجاب ترامب «ليس حقًا»، موضحًا «انظروا إلى ما حدث خلال السنوات العشر الأخيرة.. كان (الوضع) كارثيًا».
وفيما أفادت محطة «إن بى سى» الأمريكية بأن ترامب لن يتم إطلاعه على أى معلومات حول العمليات المخابراتية أو التجسسية، قال الجنرال المتقاعد مايكل فلين، وهو مستشار لترامب حضر جلسة الإحاطة إن «المسئولين الذين أداروا الجلسة التى استمرت ساعتين كانوا «محترفين بكل معنى الكلمة» وإنها شهدت «حوارًا رائعًا».
وشعر الديمقراطيون بقلق جراء إمكان حصول ترامب على معلومات حساسة، إذ أطلق الرئيس أوباما بنفسه تحذيرًا مبطنًا فى هذا الإطار خلال مؤتمر صحفى فى الرابع من أغسطس الجارى.
وقال أوباما وقتذاك «إذا أرادوا أن يصبحوا رؤساء، عليهم التصرف مثل الرؤساء»، مضيفًا أن «هذا يعنى حضور تلك الجلسات من دون الكشف عما دار خلالها».