استقبل الهلال الأحمر المصري بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس مجلس إدارته، اليوم، السفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، برفقة وفد وزاري فلسطيني يرأسه الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، في زيارة تفقدية لمعبر رفح والمراكز اللوجستية بمدينة العريش؛ للاطلاع على الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وفي الزيارة الأولى لرئيس الوزراء الفلسطيني لمعبر رفح؛ للوقوف على الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لدعم الاستجابة الإنسانية والتخفيف عن الشعب الفلسطيني الشقيق، تفقد الوفدان المصري والفلسطيني معبر رفح واطلعا على اصطفاف الشاحنات الجاهزة للتفويج إلى القطاع، إضافة إلى مركز الإمداد الغذائى (المطبخ الإنساني) بالشيخ زويد لدعم غزة، والذي يضم المطبخ الإنساني والمخبز الآلي ومركز تعبئة الوجبات الجافة والسلال الغذائية المتنوعة.
كما تفقد الوفد المركز اللوجستي الرئيسي التابع للهلال الأحمر المصري والمخصص لفحص وإدارة المساعدات وتعبئتها وفقًا للمعايير الدولية المتفق عليها، والنظام الإلكتروني الخاص بتكويدها، وكذلك مخزن المرفوضات.
وفي هذا السياق، قدمت الدكتورة أمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، شرحًا تفصيليًا لآلية عمل الهلال الأحمر المصري في استقبال المساعدات محليًا ودوليًا، وطرق الفحص والفرز والتكويد وآلية إدخالها إلى قطاع غزة.
وأكدت أن المراكز اللوجستية أنشأها الهلال الأحمر المصري خصيصًا لدعم قطاع غزة من خلال إدارة واستيعاب أكبر حجم من المساعدات الإنسانية، بحيث تقوم بدور محوري في تجهيز المساعدات عبر عمليات التعبئة والتصنيف والتكويد طبقًا للمعايير الدولية المتفق عليها، ومتابعة تفويجها عبر المعابر.
ولفتت إمام إلى طرق استقبال المساعدات في مدينة العريش محليًا ودوليًا، وذلك عبر ثلاثة مسارات: جوًا وبحرًا وبرًا.
وأشارت إلى أن هذه الجهود يشارك فيها 2000 متطوع يوميًا، ضمن شبكة قوامها 35 ألف متطوع يعملون بلا توقف منذ أكثر من 680 يومًا لدعم الأشقاء في غزة، من خلال المراكز اللوجستية بالمحافظات، والموانئ الجوية والبحرية، وغرف العمليات للتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والجهات الشريكة في مصر والمنظمات الدولية، حيث يعد الهلال الأحمر المصري آلية التنسيق الوطنية للمساعدات الإنسانية.
وفي ختام الجولة، بعث الهلال الأحمر المصري رسالة تضامنية إلى نظيره الفلسطيني مضمونها: «نعمل معًا من أجل الإنسانية»، عبر صورة تذكارية التقطها الوفد المشارك، بمناسبة اليوم العالمي للإنسانية.