رئيس مصلحة السجون السابق(2-2):مبارك قال لى«أنت المسئول أمام الله عن حياتى» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس مصلحة السجون السابق(2-2):مبارك قال لى«أنت المسئول أمام الله عن حياتى»

محمد نجيب - تصوير: أحمد عبدالطيف
محمد نجيب - تصوير: أحمد عبدالطيف
أجرى الحوار ــ ممدوح حسن
نشر في: الأربعاء 18 سبتمبر 2013 - 12:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 سبتمبر 2013 - 12:57 م

فى الجزء الأول من حوار «الشروق» مع مدير مصلحة السجون الأسبق ــ اللواء محمد نجيب ــ فتح لنا خزائن أسراره حول علاقته بالرئيس المعزول محمد مرسى، وقرارات العفو «المخالفة للدستور والقانون»، التى أصدرها لعدد من حلفائه السياسيين، من المتورطين فى ارتكاب جرائم عنف وإرهاب، وفى الجزء الثانى من الحوار، يكشف نجيب المزيد من الحكايات لكن هذه المرة حول الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أول رئيس مصرى يدخل السجن.

يحكى نجيب فى الحوار عن الصدمة التى شعر بها مبارك، فور هبوط الطائرة به داخل سجن طرة، وكيف تم إقناعه بالنزول منها، وماذا قال له نجلاه، ليوافق على دخول السجن، كما يكشف تفاصيل الليلة الأولى للرئيس الأسبق داخل السجن، وكيف استقبل علاء مبارك لجنة حقوق الإنسان فى السجن، أثناء زيارتها لرموز النظام الأسبق، بالإضافة لمنع سوزان مبارك من الزيارة دون تصريح، وتعاملات نجلى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وعدد من الوزراء السابقين فى الزنازين.

• ما هى الترتيبات التى جرت فى منطقة سجون طرة لاستقبال الرئيس الأسبق حسنى مبارك؟

ـ عندما توليت رئاسة مصلحة السجون، كانت هناك مناقصة عامة لصيانة وإنشاء مستشفى متطور فى منطقة السجون، لاستقبال الحالات الحرجة، وتم تخصيص مبلغ مالى كبير للأعمال، وكنت على يقين بأن ذلك يأتى استعدادا لحضور مبارك إلى السجن، خصوصا مع ارتفاع مطالبات القوى السياسية بحبسه فى سجن طرة، ووقتها كانت هناك تعليمات بالانتهاء من تحديث غرفة للعناية المركزة لاستقباله فى مستشفى السجن، لتهدئة الرأى العالم، وليكون هذا التطوير فى خدمة جميع السجناء.

وتم دعم المستشفى بأجهزة حديثة لأمراض القلب والأمراض المزمنة، وجرى العمل فى المستشفى على قدم وساق، ووقتها، حاول أعضاء مجلس الشعب «المنحل» لعب دور البطولة، وطلبوا زيارة المستشفى، للوقوف على الانتهاء من الاستعدادات، وبالفعل زارت لجنة حقوق الإنسان بالمجلس المستشفى، وعندها صرح القيادى الإخوانى حسن البرنس بأن المستشفى سليم، ويمكن الانتهاء من الأعمال به خلال يومين فقط، ووقف أمام الجميع ليظهر نفسه كبطل قومى، وقادر على نقل مبارك إلى المستشفى خلال 24 ساعة، فأمسكت ورقة وقلما، ثم طلبت منه أن يوقع على إقرار بذلك، وأن ينهى أعمال المستشفى، مع الاستغناء عن المقاول فورا، فتراجع، وفى المساء فوجئت به يؤكد فى الفضائيات أن المستشفى سليم، ويمكن نقل مبارك إليه، وذلك على غير الحقيقة، وتم الانتهاء من تجهيزات المستشفى قبل جلسة الحكم.

• كيف تابعت مع المسؤولين وقتها عملية نقل مبارك إلى السجن؟

ـ قبل يومين من صدور الحكم على مبارك، تلقيت اتصالات من المسؤولين تطلب منى سرعة تجهيز المستشفى، وأنه فى حالة الحكم على مبارك سيتم ترحيله إليها من المحكمة مباشرة، وطلبوا منى ترتيب السجن، واستكمال ما يحتاجه لهذه اللحظة الحاسمة، كما اتصل بى أحد ضباط رئاسة الجمهورية، وطلب زيارة للسجن من جانب فريق الحراسة، وقائد مروحية مبارك، لاستكشاف مكان هبوطها، وفحص غرفة احتجازه، وفى الموعد المحدد حضر فريق الحرس الجمهورى، وعدد من المسئولين عن المروحية لمعاينة مكان الهبوط، والمدخل الخاص بنقله، وسيارة الإسعاف المخصصة لنقله إلى غرفته، وتمت الموافقة على المكان، والتجهيز لاستقباله فى أى وقت.

• وماذا حدث فى يوم النطق بالحكم؟

ـ تابعت جلسة النطق بالحكم من خلال التليفزيون، وكنت على يقين بأن الحكم سيصدر بإدانة مبارك، لأن جميع الأجواء كانت تنبئ بذلك، وكانت المهمة صعبة بالنسبة لى، خصوصا أنه أول رئيس عربى يتم حبسه، وهو ما جعل أنظار العالم كله تتجه نحو السجن، ونظرا لأنى التزمت طوال حياتى بتطبيق القانون، قررت أن أقوم بتنفيذه على الرئيس السجين، مثل أى نزيل آخر.

وفور سماعى منطوق الحكم، قمت بإعداد كل الإجراءات الخاصة بنقله، خصوصا أن العالم كله كان يتابع لحظة وصول مروحية مبارك إلى السجن، كما تأهب جميع الضباط لهذه اللحظة التاريخية، وجلست عند المهبط فى انتظار وصول الرئيس الأسبق، وعند هبوط المروحية بادر بالسؤال عن المكان، وعندما علم أنه سجن طرة، أصيب بصدمة، دون أن تخرج منه أى ألفاظ نابية نهائيا، كما تردد وقتها، لكنه انزعج جدا من دخول السجن خوفا على صحته، ورفض النزول لحين الاطمئنان على صحته وكيفية علاجه أولا، لأنه كان يتوقع التوجه إلى مستشفى المعادى العسكرى، أو المركز الطبى العالمى، ورفض النزول نهائيا، وطلب منى فقط أن أتحدث عن إمكانيات العلاج.

• كيف تم إقناعه بالنزول من المروحية؟

ـ بصراحة شديدة لعب الحرس الخاص به دورا كبير فى إقناعه، بعد محاولتى المستميتة لعرض الأمر عليه، فالرجل لم يناقش تنفيذ العقوبة الصادرة ضدة نهائيا، ولا أى شىء آخر، لأنه كان يعلم بكل ما يدور حوله، ويريد تنفيذ القانون، لكن بشرط ألا يتسبب ذلك فى تدمير صحته، ووقتها تركنى الجميع أواجه المشكلة التى يتابعها العالم كله، ووفقنى الله إلى التفكير فى مطالبة نجليه بالتدخل لإقناعه بالنزول، وقمت بإحضار نجليه جمال وعلاء لإقناعه بالنزول من المروحية، وعندما شاهدهما، احتضنهما لأكثر من 10 دقائق، رغم أنه كان معهما فى الجلسة نفسها.

ومن جهتهما، فوجئ كل من جمال وعلاء مبارك بنقل والدهما إلى السجن، لأنهما لم يكن لديهما علم مسبق بذلك، وعند مقابلتهما له، تبادلا معه الحديث حول العلاج، وإمكانية إحضار أطباء من خارج السجن، إلا أن مبارك ظل فى الطائرة قرابة الساعتين ونصف الساعة، سألهم أكثر من مرة خلالها عن السجن، وكيفية العلاج، لأن كل ما كان يشغله هو الخوف من تدهور صحته فى أى لحظة، وعدم وجود رعاية صحية لإنقاذه، بما قد يتسبب فى حدوث مضاعفات له، لأنه تعرض لأكثر من انتكاسة صحية قبل ذلك فى المركز الطبى العالمى، ومن جهتى قلت له إن مستشفى السجن به أجهزة لمرضى القلب، وجهاز ضد البكتيريا، والتنفس الصناعى، كما أكدت له أن العنبر به جميع الإمكانيات اللازمة لحالته، والتأكيد كذلك على إمكانية نقله بسرعة للعلاج فى إحدى المستشفيات سريعا، كما يحدث مع جميع السجناء، وقد اطمأن لكلام نجليه، واقتنع بالمكان، ثم نزل من الطائرة، وقبل أن يرفع الحرس سريره، نظر لى، وقال: أنت المسئول أمام الله عن رعايتى لا قدر الله لو حدث مكروه، فأجبته بسرعة: كل شىء بيد الله وحده، فأجاب: ونعم بالله، ثم قال لى بعدها، أنت أحضرت لى ابنى اللذين لا يمكن أن أرفض لهما طلبا، وأثق فيهما، وأعلم تماما صدقهما لى.

• هل تم الاتصال بالمجلس العسكرى الحاكم وقتها أو النائب العام لإقناع مبارك بالنزول إلى السجن؟

ـ لا.. الرجل كان مطيعا إلى أبعد الحدود، ولم يعترض على السجن، وعندما علم أنه فى سجن طرة شعر بالخوف على صحته، ولم يطلب الحديث مع أحد، لأنه كان يتم علاجه بعناية فائقة مع فريق طبى عالمى قبل الحكم عليه، وبالطبع كان من الصعب أن يدخل مبارك السجن بمفرده، فهو دخله نائما على سرير طبى، لأنه لم يكن قادرا على السير، ويمر بحالة صحية متدهورة، لذلك تم السماح لنجله جمال بمساعدته على دخول غرفة العناية المركزة، وفقا للقانون، ولائحة السجناء الخاصة بلم الشمل، التى تنطبق عليهما، وبالفعل لازم جمال والده فى ذلك اليوم.

وطلبت من الإدارة الطبية فى منطقة سجون طرة سرعة إحضار فريق طبى، لكتابة تقرير عن الحالة الصحية لمبارك قبل دخوله السجن، لأنه لم يحضر ومعه تقرير طبى، نظرا لوصوله بشكل مفاجئ، وأفاد الطبيب بأن الحالة الصحية له سيئة جدا، وأنه غير قادر على الكلام والحركة، كما يعانى أمراض الشيخوخة، ويلزم تواجد أحد الأشخاص برفقته لرعايته، فتم السماح لنجليه بالتناوب على الإقامة معه خلال فترة حبسه، إلا أن جمال مبارك أصر على ملازمة والده طوال فترة الحبس، وبين حين وآخر كان يتبادل الدور معه شقيقه علاء لبعض الوقت.

• هل التزم مبارك بالتعليمات الخاصة بالسجناء؟

ـ هو رجل عسكرى، ويعلم تماما النظام والقانون، فقبل دخوله العنبر سألنى عن التعليمات الخاصة بالسجناء، فقلت له صراحة بأن المحكوم عليه يجب أن يرتدى بدلة زرقاء، وله عدد محدد من الزيارات، وألا يزيد عدد الزائرين على 4 أفراد، أما عن العلاج، فهناك خدمة طبية فى مستشفى السجن، وفى حالة عدم تواجد أى علاج مناسب، يتم نقل السجين المريض لأى من المستشفيات العامة، بقرار من النائب العام.

وسمع مبارك التعليمات دون الاعتراض على أى منها، وفوجئت عندما زرته لبحث أوجه التأمين والرعاية الصحية الخاصة به، فوجئت بأنه يرتدى البدلة الزرقاء، رغم اعتراض الكثيرين من حوله على ذلك، ووقتها نظر لى ضاحكا، ليؤكد لى أنه ينفذ التعليمات جيدا، وطلب الاهتمام بالعلاج والفريق الطبى له.

• كيف قضى مبارك ليلته الأولى فى السجن؟ وهل شعرت بالخوف من استقباله؟

ـ كان فى غاية القلق من العلاج، إلا أنه تم وضعه فى غرفة العناية المركزة، وسط فريق طبى مكون من طبيب تابع للإدارة الطبية بوزارة الداخلية، وطبيب السجن وآخر متخصص فى أمراض القلب، والجميع كانوا يعملون على رعايته حتى يطمئن إلى حسن الرعاية الصحية، وهو كان يستيقظ كل ساعة تقريبا، فيجد أمامه الفريق الطبى فى حالة استعداد تام، بالإضافة لنجله جمال بجواره، وهو ما ساعد على استقرار حالته النفسية، وبدأ فى تنفيذ التذكرة الطبية الخاصة بالعلاج، واستقرت الأمور.

ولم أشعر بالخوف من استقباله فى السجن، لكن الأمر كان شديد الصعوبة، خصوصا أنه يعانى من مشكلات صحية كثيرة، وقمت بتشديد الحراسة عليه بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما تم تكليف فريق طبى لرعايته خوفا من تدهور حالته، وقد كانت مشكلته أن يتأخر عليه الفريق الطبى عندما يطلبه، أو عندما تتأخر الأدوية، وهى الأمور التى أرهقت المحيطين به، وعندما سقط مرة فى الحمام كانت المشكلة كبيرة، وتمت الاستعانة بالطبيب المعالج، الذى قرر إجراء أشعة له بسرعة، فتم نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى، نظرا لعدم وجود جهاز أشعة بالصبغة فى السجن، بعد إرسال ملفه الطبى إلى النائب العام، الذى وافق على النقل، ثم عاد إلى السجن بعد انتهاء الفحوص اللازمة.

• هل تعرضت للاتهام بأنك تهتم بالرئيس الأسبق أكثر من أى سجين آخر؟

ـ الحمد لله لم يحدث ذلك، فرغم أننى أملك سلطة نقله إلى المستشفى مثل باقى السجناء، إلا أننى كنت أرسل كل شىء إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، ليتأخذ القرار، كما كنت حريصا على تنفيذ القانون مع الجميع.

• ماذا فعلت مع لجنة حقوق الإنسان التى أصرت على التفتيش على جمال وعلاء مبارك؟

ـ فى أحد الأيام فوجئت بالقياديين فى جماعة الإخوان محمد البلتاجى وعصام العريان، وعدد آخر من أعضاء مجلس الشعب المنحل، يعلنون أنهم سيذهبون إلى السجن للتفتيش على رموز نظام مبارك، وبحث حالتهم، وهو أمر خارج على القانون، إلا أنه كان يحدث فى أى وقت قبل أن أتولى رئاسة المصلحة، حيث كانت لجان حقوق الإنسان تزور السجن وقتما تشاء، وتقوم بكتابة تقارير جيدة.

وأرسلت خطابا إلى أمين عام مجلس الشعب وقتها، سامى مهران، أكدت له أننى لن أسمح بدخول أى لجنة مهما كانت الأسباب، وسوف يتم طردها على الأبواب، وبالفعل تم تأجيل موعد الزيارة الذى كان محددا قبلها، لحين الحصول على إذن من النائب العام، وطلبت منهم دخول الأسماء المصرح لها فقط، وحتى الحارس الخاص باللجنة رفضت دخوله، لأننى ألتزم بالقانون، ولا يهمنى أحد، فلا يوجد من هو فوق القانون.

وعند دخول اللجنة إلى السجن، رفض رموز نظام مبارك مقابلتهم، وكتب فتحى سرور ورقة اعتذار عن مقابلتهم نظرا لظروفه الصحية، كما رفض جمال مبارك أيضا، ولكن بعد دقائق وافق علاء مبارك على المقابلة، واستقبلوه بالأحضان والقبلات، واطمأنوا على صحته، وكانت المقابلة حارة جدا، بخلاف ما يدعيه البعض حول أسباب الزيارة.

• هل طلبت جماعة الإخوان منك التضييق على جمال وعلاء مبارك؟

ـ لم أكن أسمع لأحد، كما كنت أقوم بالتفتيش على زنازين نجلى الرئيس الأسبق، وهما كانا يلتزمان بالتعليمات خوفا على وضعهما داخل السجن، ولم أجد أى مخالفة من جانبهما، إلا وجود «برطمانات» المربى التى كانت موجودة لديهم، وحذرتهما وقتها من الممنوعات.

وكان جمال مبارك دائم الشكوى، فكل يوم كان يقدم لى شكاوى لإرسالها إلى الجهات الحقوقية والنائب العام، للمطالبة بإنقاذ والده، ونقله إلى مستشفى المعادى العسكرى، بالإضافة لطلبات أخرى لإحضار فريق طبى على نفقته الخاصة، وكنت أرسل الشكاوى إلى الجهات المختصة وفقا للقانون، وبعض هذه الجهات تولت التحقيق فى الشكاوى، وبعدما اكتشفت الوضع على حقيقته، هدأ جمال ولم يتقدم بشكاوى أخرى.

• تردد أن الزيارات كانت مفتوحة أمام سوزان مبارك وزوجتى جمال وعلاء وفقا لأهوائهن؟

ـ لا طبعا، كان هناك التزام من الجميع بمواعيد الزيارة، بالإضافة إلى إخضاع الحقائب والأطعمة للتفتيش الدقيق، لكن فى أحد الأيام حضرت سوزان مبارك إلى السجن فى غير مواعيد الزيارة، عندما تعرض مبارك لمشكلة طبية، نتيجة السقوط فى الحمام، فرفضت السماح لها بالدخول، وقالت إنها حصلت على موافقة النائب العام على الزيارة، وانتظرت أكثر من 4 ساعات، ووصل القرار قبل 20 دقيقة فقط من موعد انتهاء الزيارة، ووقتها حذرتها بأن الزيارة ستكون حتى الخامسة فقط، ولن أسمح بزيارة بعد المواعيد الرسمية، فقررت تأجيلها ليوم آخر.

• تحدثت وسائل الإعلام عن لقاءات بين رموز نظام مبارك فى السجن، ووقتها أعلن وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم يوسف عن تفريقهم، كيف تصرفت وقتها؟

ـ المشكلة لم تكن فى لقائهم داخل السجن، لكن فى تأمينهم، والحراسات اللازمة لهم، وتأمينهم لتسهيل التحقيق معهم، كما أن المشكلة ليست فى تجمعهم، وإنما فى اتصالهم بأشخاص خارج السجن، أو توصيل رسائل إلى الخارج، وهو الأخطر، وقد نفذت تعليمات وزير الداخلية بإعادة توزيع السجناء من جديد، كما كلفت ضباطا «وشهم مكشوف شوية عليهم» لمتابعتهم خلال الزيارات، وأثناء فترات التريض، لمنع أى تجاوزات.

• هل خالف رموز نظام مبارك تعليمات ولوائح السجون؟

ـ كان هناك تفتيش دائم عليهم، وكنت أعلن عن جميع المخالفات، بالإضافة إلى الحرص على تفتيش الزيارات، وفى إحدى المرات تم ضبط زوجة أحد هؤلاء السجناء أثناء محاولتها تهريب شريحة محمول له، وتم الكشف عن قريبة أحد الوزراء السابقين، وتبين صدور حكم بحبسها شهرا، ووقتها نقلت إلى قسم الشرطة التابعة له لتنفيذ الحكم، وعندما وقعت مشكلة بين أحد الضباط ونجلة أسامة الشيخ، تم تحرير محضر بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية وقتها، كما تم ضبط جنيه ذهب مع رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، تسلمه كهدية من أحد الأشخاص تهنئة بمولوده الجديد، وكان جميع رموز النظام يخشون من تعنيفهم والإساءة لهم فى السجن، لذلك كانوا يلتزمون بتعليمات لائحة السجن.

• كيف يتم التعامل مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى؟

ـ هذا الرجل يطبق التعليمات بصورة صارمة، ولا يريد أن يراجعه أحد، خوفا من إحراجه، لدرجة أن زوجته اعترضت فى أحد الأيام على وجود الضابط معهما أثناء الزيارة، إلا أن العادلى طلب من الضابط تنفيذ مهام عمله.

رئيس مصلحة السجون السابق (1-2): مرسى خالف القانون وأفرج عن المسجونين



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك