شومان من أكاديمية الشرطة: لن ينصلح الخطاب الدينى إلا باستعادته من خاطفيه - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 12:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شومان من أكاديمية الشرطة: لن ينصلح الخطاب الدينى إلا باستعادته من خاطفيه

أكاديمية الشرطة
أكاديمية الشرطة
كتب ــ خالد موسى:
نشر في: الجمعة 18 سبتمبر 2015 - 9:10 ص | آخر تحديث: الجمعة 18 سبتمبر 2015 - 9:10 ص

• تكفير المجتمع والحكام بدعوى عدم تطبيق أحكام الشريعة جهل

قال عباس شومان وكيل الأزهر، إن تجديد الخطاب الدينى أمر ضرورى فى شريعتنا، وأن التجديد من لوازم الشريعة الإسلامية، مارسه الرسول صلى الله عليه وسلم وصار على نهجه من بعده الصحابة، رضوان الله عليهم.

وأضاف شومان، فى المحاضرة التى ألقاها بأكاديمية الشرطة، مساء أمس الأول، أنه لا معنى ثابت لتجديد الخطاب عند علماء الأزهر، لكنه يتمثل فى استعادة الخطاب الوسطى الذى أصلح به السابقون أحوال الأمة، وجعل الناس أكثر استقامة على منهج الله، وأكثر موازنة بين أمور الدين والدنيا معا.

وأضاف شومان: «وحتى ينصلح الخطاب الدينى فإنه من وجهة نظرنا فى الأزهر يحتاج إلى استعادته من خاطفيه، وهذه هى البداية من غير المؤهلين بأدواته المانعة من الجنوح عن طريقه الصحيح، أو هؤلاء الذين ينتهجون مسلك التشدد المقيت الذى يضيق على الناس وينفرهم فى الدين من الأساس، وتابعا: «وهؤلاء يوجدون فى كثير من المساجد والزوايا، ويطلون على الناس من خلال وسائل الإعلام المختلفة، دون رادع يردعهم ويعيدهم إلى جادة الصواب».

وأوضح وكيل الأزهر، أن الأحكام المتفق عليها لا يمكن تغييرها وهى ما نطلق عليها الأصول، أما الفروع فهى مناط الاجتهاد والتجديد، ويشترط فى المجدد أن يكون راسخا فى العلم ومن أهل الرؤية والعلم الثابت، وأن يكون التجديد إظهارا للحق الموجود ودحضا للباطل المدسوس، مشيرا إلى أن هناك بعض المسائل الفقهية لها حكم واحد حتى العلماء لا يجتهدون فيها ولكنها ليست بعيدة عن مناط التجديد، لكن يشترط أن يكون التجديد فيها جماعيا من خلال المجامع الفقهية ومن الفقهاء المتخصصين.
وعن التكفير قال شومان: «لا يملك إنسان على وجه الأرض ولا الأزهر نفسه أن يكفر أحدا من دون تحقق، ولذا فإن تكفير الأشخاص لا يصدر إلا من القضاء، أما العلماء فمجال حديثهم فى التكفير يقتصر على التحذير منه، وبيان خطورته، وبيان الأمور المكفرة دون إسقاط أحكام الكفر على

الناس كما يحلو لكثير من الناس فى زماننا، وأمر هؤلاء يثير الشفقة عليهم فى نفوس العلماء العارفين بخطورة التكفير.
أضف إلى ذلك قضية تكفير المجتمع والحكام بدعوى عدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ظنا منهم أن الشريعة تنحصر فى الحدود جهلاً منهم، لأن الشريعة الإسلامية تشمل الفرائض والواجبات والمحرمات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك