أعلن الجيش السوري اليوم الاثنين عبور مقاتليه نهر الفرات في مدينة دير الزُّور شرق سوريا.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الجيش السوري والقوات الرديفة عبروا نهر الفرات من قرية الجفرة باتجاه حويجة صكر في دير الزور ".
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قتالا عنيفا لا يزال متواصلاً في الضفاف الغربية لنهر الفرات بالريف الشمالي الغربي للمدينة، بين قوات النظام المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم داعش.
وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم، إن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على أربع مناطق جديدة، وهي الشميطية وزغير شامية والحاوي والحمد الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات، حيث تمكنت قوات النظام بهذا التقدم الواسع من توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الغربية لنهر الفرات.
وأشار المرصد إلى تواصل الاشتباكات في أطراف منطقة حويجة صكر، إثر استماتة من قبل تنظيم داعش لاستعادة السيطرة على المنطقة بعد تضييق الخناق عليه من قبل قوات النظام، بعد حصارها للتنظيم داخل مدينة دير الزور.
ورصد المرصد تمكن قوات النظام من توسعة نطاق سيطرتها في دير الزور، لتصل نسبة سيطرتها في المدينة إلى 74.8% من مساحة المدينة، في حين تقلصت سيطرة التنظيم إلى نحو 25.2% من مساحة المدينة.
وأوضح المرصد أن قوات النظام تستعد بعد استقدام التعزيزات العسكرية إلى المدينة عقب الأيام الماضية لعملية عسكرية تتمكن خلالها من إجبار التنظيم على الانسحاب من المدينة، وتفرض سيطرتها على كامل أحياء مدينة دير الزور.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن العمليات العسكرية في محافظة دير الزور ضد تنظيم داعش لإنهاء تواجده في آخر أكبر مقعل له في سوريا، "ترافقت مع قصف متواصل من مدافع النظام وراجماته وطائرات الحربية والمروحية والطائرات الروسية الحربية منها والمروحية، فضلا عن قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على الضفاف الشرقية للنهر، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد الضحايا المدنيين من أبناء المحافظة.