ينطلق اليوم ماراثون النسخة الـ 64 من الدوري العام، وذلك بإقامة أول 3 مواجهات في الموسم الكروي الجديد، الذي يحمل عليه عشاق الكرة المصرية الكثير من الآمال لتطوير اللعبة داخل البلاد، ومن بينها إعادة تنظيم جدول المباريات، بما يتناسق مع بقية دوريات العالم، وكذلك الارتقاء بأساليب اللعب، وأداء الحكام، وإعادة الحياة للملاعب من خلال زيادة أعداد الحضور الجماهيري.

وأعلنت رابطة الأندية عند إجراء قرعة الدوري قبل عدة أيام أنه تم الاتفاق مع السلطات الأمنية، على السماح بحضور 6 آلاف متفرج في المباراة الواحدة، بمعدل 3 آلاف مشجع لكل فريق في اللقاء، وذلك بزيادة قدرها ألف فرد عن الموسم المنقضي، مع استمرار العمل بنظام بطاقة المشجع وحجز التذاكر عن طريق شركة تذكرتي، مما يسهل على لجنة المسابقات باتحاد الكرة التعرف على المشاغبين واتخاذ القرارات الرادعة ضدهم، دون تعطيل عملية عودة الجماهير للمدرجات من جديد.

وأسفرت قرعة الدوري عن 9 مواجهات قوية في جولة الافتتاح، هم الزمالك مع سموحة والأهلي مع الإسماعيلي وإنبي مع بيراميدز والمقاولون العرب مع غزل المحلة وفيوتشر مع حرس الحدود والاتحاد السكندري مع أسوان والداخلية مع طلائع الجيش والبنك الأهلي مع فاركو والمصري مع سيراميكا كليوباترا.

تغيرات منتظرة

وسيشهد الدوري العام هذا الموسم عدد من التغيرات، على رأسها العملية التحكيمية، التي سيقودها لأول مرة خبير تحكيمي أجنبي، هو الإنجليزي مارك كلاتنبرج، والذي بدأ في التعرف على المنظومة التحكيمية المصرية منذ نهاية الموسم الماضي، قبل أن يبدأ مهمته رسميًا خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.

ومن المنتظر أن يعتمد كلاتنبرج بصورة أكبر على استقدام حكام أجانب لإدارة المباريات القوية في الدوري العام هذا الموسم، مع تطوير الحكام المصريين، خصوصًا بعد الأخطاء التحكيمية الفجة التي شهدتها بعض مباريات الموسم الماضي، وأثرت بالسلب على صورة الدوري العام المصري.

ومن بين التغيرات المنتظرة هذا الموسم، هو العودة للنظام القديم الذي لم يتم تطبيقه منذ عدة سنوات، بإقامة بعض المباريات عصرًا، وتقديم مواعيد كل المباريات بشكل عام، بحيث يكون الموعد الأخير للمباراة في اليوم –فيما يعرف بلقاء السهرة- هو السابعة مساءً، وذلك في إطار الخطة الموضوعة لترشيد استهلاك الكهرباء.

موسم استثنائي

ويعد الموسم الجاري هو موسمًا استثنائيًا، سيعمل من خلاله مسئولو رابطة الأندية مع لجنة المسابقات باتحاد الكرة، التي يترأسها عامر حسين، على إنهاءه بنهاية شهر يونيو المقبل، ليعود متناسقًا مع بقية دوريات العام، بعد حوالي 3 أعوام من الفوضى في مواعيد المباريات، التي أثرت سلبًا على مستوى اللاعبين وحالتهم البدنية.

ومن أجل ضبط مواعيد بداية ونهاية الدوري، استقرت رابطة الأندية مع عامر حسين على إقامة 4 جولات من المسابقة على الأكثر خلال فترة كأس العالم قطر 2022، مع تنسيق مواعيد تلك المواجهات، بما لا يتعارض مع المباريات الكبرى في المونديال.

أزمات مبكرة

وكعادة الدوري المصري الذي يصاحبه دائمًا الأزمات، انطلقت الصراعات مبكرًا بين أطراف منظومة اللعبة، وذلك بسبب تحديد ملاعب مباريات الجولة الأولى، إذ طلب مسئولو الإسماعيلي نقل مباراتهم أمام الأهلي إلى ملعب الكلية الحربية بدلًا من برج العرب، فيما طلب هدد مجلس إدارة المصري البورسعيدي بالاستقالة، حال عدم الاستجابة بإقامة مباريات الفريق في ملعب هيئة قناة السويس.

بجانب هذه الأزمة، ظهرت أزمة مستحقات الحكام المتأخرة، والتي هدد فيها عدد كبير من الحكام بالعزوف عن إدارة المباريات، حال عدم إنهاءها، وهو ما أدخل كلاتنبرج في صراعات مبكرة، خارج ميدان عمله.