اشتبكت الشرطة اليونانية مع شبان ملثمين فى العاصمة أثينا، أمس، بعد أن قام آلاف اليونانيين بمسيرة فى شوارع العاصمة فى ذكرى انتفاضة طلابية دامية عام 1973 ضد المجلس العسكرى الذى كان يحكم البلاد فى ذلك الوقت.
وسار أكثر من عشرة آلاف شخص سلميا إلى سفارة الولايات المتحدة التى يتهمها بعض المحتجين بدعم الحكم العسكرى الذى استمر سبع سنوات. ونشرت السلطات نحو خمسة آلاف شرطى فى شوارع وسط أثينا، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وفى نهاية المسيرة رشق شباب ملثمون الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة فى حى بوسط أثينا واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقام يونانيون فى وقت سابق بوضع أكاليل زهور عند جامعة أثينا للفنون التطبيقية تكريما لمن قتلوا خلال الانتفاضة التى ساعدت فى إسقاط المجلس العسكرى بعد أقل من عام.
وعادة ما يتحول هذا الاحتجاج السنوى إلى نقطة اشتعال لاحتجاجات ضد سياسات الحكومة والإجراءات التقشفية التى دعت إليها جهات الإقراض الدولية لليونان مقابل الحصول على برامج إنقاذ مالية. وأدت الأزمة التى نشبت فى 2010 إلى تحول مئات الآلاف إلى عاطلين.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها «سنعيش فى حرية» و«لن يفصل أى متقاعد».
وبعد سبعة أعوام من الإجراءات التقشفية القاسية يأمل اليونانيون فى التخلص من رقابة المقرضين فى أغسطس 2018 بانتهاء حزمة الإنقاذ الدولية الثالثة. ويتهم كثير منهم النخبة السياسية بدفع البلاد نحو الإفلاس.