أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بـاقتحام مستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف، في بيان، إن عشرات المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأضافت أن قوات الاحتلال فرضت قيودًا وتضييقات على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت حارس الأقصى، حمزة النبالي، عن المسجد لمدة ستة أشهر.
وتابعت: «تتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه».
وأكدت أن المسجد الأقصى يشهد اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي القائم فيه.
ووثقت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري، تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية خلال شهر أكتوبر.
وأوضحت أن هناك زيادة ملحوظة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي.
ولفتت إلى أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 27 اقتحامًا من قبل المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، كما أدّى المستوطنون غناء وطقوسا تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بالقدس المحتلة عشية ما يسمى «عيد الغفران» اليهودي.
ولفتت الوزارة إلى أن ساحات المسجد الأقصى شهدت أداء طقوس دينية وانبطاح جماعي بمناسبة «رأس السنة العبرية».
وأطلق المستوطنون، دعوات مكثفة لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد، مع توفير مواصلات مجانية لنقلهم إلى المسجد الأقصى، فيما حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ورفعت حالة التأهب.
ولفت التقرير إلى اقتحام المسجد بقيادة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، وعدد من أعضاء الكنيست بمناسبة ما يُعرف بـ«عيد فرحة التوراة»، مشددا على أنه انتهاك صارخ لحرمة المسجد واستفزازٍ لمشاعر المسلمين، ضمن مساعٍ لفرض السيطرة الإسرائيلية على الأقصى