مساجد لها تاريخ: «الحسين».. أنت فى حضرة سبط النبى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مساجد لها تاريخ: «الحسين».. أنت فى حضرة سبط النبى

كتب ــ إبراهيم جابر:
نشر في: السبت 19 مايو 2018 - 9:54 ص | آخر تحديث: السبت 19 مايو 2018 - 9:54 ص

بجوار الجامع الأزهر، ساحة واسعة ومئذنة عالية تخطف أعين الناظرين وقلوبهم، وتسوقهم إلى داخل مسجد عتيق، ذو تاريخ مديد، فى كل أروقته مُريدين يأتون له من شتى بقاع الأرض، ليلقوا إليه بهمومهم وأحلامهم وآمالهم، منادين باسمه، فرحين مهللين مبتهجين بأنهم فى حضرة «سبط النبى» الحسين بن على بن أبى طالب.

يعود سبب التسمية إلى الاعتقاد بأن رأس الأمام الحسين، مدفون فى المسجد، حيث ذكر عدد من الروايات التاريخية أن الرأس جاء من مدينة عسقلان بفلسطين، إلى مصر خوفا من الاعتداء عليه من قبل الحملات الصليبية، حيث حملها حاكم مصر الخليفة الفاطمى الفائز بنصر الله، ووضعها فى المقام الموجود بالمسجد حاليا.

أنشئ مسجد الأمام الحسين فى عهد الفاطميين، وتحديدا عام 549 هجرية (1154 ميلادية) تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، فى القاهرة القديمة بجوار الجامع الأزهر وخان الخليلى.

ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلى، وبابا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر، وخمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه بنى من قطع صغيرة من القيشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع عام 1303هـ وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام 1311 هـ.

بنى المسجد على الطراز الغوطى، بالحجر الأحمر، ومنارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل، ولها دورتان وتنتهى بمخروط وللمسجد ثلاثة أبواب من الجهة الغربية وباب من الجهة القبلية وباب من الجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

وشهد المسجد العديد من عمليات الترميم والتوسعة، حيث أنشأ صلاح الدين الأيوبى مدرسة بجوار الضريح عرفت باسم المشهد، وتم توسيع ساحة الصلاة أمام المسجد حتى بلغت نحو 3340م2 وإنشاء مبنى إدارى للمشهد والجامع، وأيضا مكتبة فى الجهة الشرقية على امتداد القبة ومصلى للسيدات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك