• موسى: نجحنا في فتح 5 أسواق جديدة خلال 2024.. ونستهدف فتح المزيد من الأسواق بالصين أمام المنتجات الزراعية المصرية
أكد رئيس الحجر الزراعي المصري، الدكتور سعد موسى، ارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية خلال أول 5 أشهر إلى 3.3 ملايين طن، بقيمة 2.1 مليار دولار، متوقعا تجاوز الـ8 ملايين طن بنهاية عام 2024 وارتفاع القيمة إلى أكثر من 4 مليارات دولار، بدعم من القيادة السياسية، ووزير الزراعة السيد القصير، وذلك رغم التوترات التي تجري بالبحر الأحمر، وتأثيرها على سلاسل الإمداد والشحن، خاصة إلى دول شرق آسيا.
وقال موسى، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، إن معدل الزيادة السنوية في حجم الصادرات الزراعية يتراوح بين 14 و15% من عام لآخر، لافتا إلى أن هناك زيادة في معدل صادراتنا خلال الشهور من يناير إلى مايو بنحو 300 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، وأن هناك مستهدف لزيادة تلك النسب إلى 20% السنوات المقبلة، مضيفا أن الاهتمام الفترة المقبلة سيكون لصالح زيادة الصادرات الزراعية المُصنعة لزيادة القيمة المضافة وتحقيق عائد أكبر من العملة الصعبة.
ولفت إلى أنه تم فتح نحو 5 أسواق جديدة خلال 2024، منهم السوق الكندي للفراولة المجمدة، وسوق البطاطس للبرازيل، وأيضا السوق المغربي للبطاطس المصرية، مضيفا أن عدد الأسواق المفتوحة منذ عام 2014 حتى الآن بلغت 95 سوقا، وحاليا نعمل على فتح المزيد من الأسواق للمنتجات الزراعية المصرية في الصين؛ بعد فتح سوق المانجو المصري ببكين.
وأشار إلى أنه جاري العمل حالياً على فتح أسواق أخرى جديدة بالصين خلال الشهور القليلة المقبلة ، وحاليا يتم العمل على فتح سوق العنب في الهند؛ حيث إن العنب المصري لديه إقبال شديد من المستوردين، ونعمل على فتح أسواق الفاصوليا والتمور مع أستراليا، وعدد من الدول بأمريكا الجنوبية، وبعض دول أوروبا وشرق أوروبا، كما نحاول فتح أسواق للتمور المصرية وزيادة صادراتها تماشيا مع خطط المشروع القومي لزراعة 2.5 مليون نخلة من أصناف التمور العالية الجودة.
وأضاف رئيس الحجر الزراعي، أن هناك 11 منتجا زراعيا داخل منظومة التكويد أو التتبع حتى الآن، وخلال الفترة السابقة وبدعم من القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، فقد تم الاستعانة بعدد من الخريجين الجدد من كليات الزراعة للعمل بمنظومة التكويد وتدريبهم للمساهمة في منظومة الصادر، لأنها تحتاج إلى المهندسين المدربين بشكل جيد جدا، والمتوافر لديهم خبرة عالية بموضوعات الصحة النباتية والتشريعات.
وقال إن هذه المنظومة تحتاج إلى إشراف من الحجر الزراعي قبل بداية الزراعة بـ3 شهور حتى إنتاج وحصاد وتصدير المنتجات الزراعية.
ونوّه بأن هناك محاولات جادة خلال الفترة الحالية للانتهاء من منظومة التحول الرقمي في التصدير، كما هو معمول به في منظومة الوارد، وأنه خلال أشهر قليلة سيتم التعامل مع الحجر الزراعي بشكل إلكتروني من تقديم طلبات الفحص للشحنات وقبولها أيضا بشكل إلكتروني، وهو ما يقلل العنصر البشري لتوفير الوقت وأيضا سرعة تنفيذ الإجراءات.
وأوضح أن مصر لديها 22 منشأ لاستيراد القمح، وأن هناك مساع لفتح مناشئ جديدة في إطار تعدد مناشئ القمح نظرا لأهمية ذلك، وأن أخر منشأ تم افتتاحه للقمح كان منشأ الهند وهو لا يزال موجود.
جدير بالذكر بأن نحو 25٪ من الشعب المصري يعمل في القطاع الزراعي بشكل مباشر، ونحو 50% يعملون بشكل مباشر وغير مباشر، بخلاف المشاريع القومية الكبري التي تقوم الدولة المصرية بإنشائها مثل مشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة ومشروعات التوسع الأفقي التي تسعي لها الدولة من آن لآخر.