«البروفايل».. فن مصري قديم عرفه الفراعنة منذ آلاف السنين - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«البروفايل».. فن مصري قديم عرفه الفراعنة منذ آلاف السنين

الأقصر - د ب أ:
نشر في: الإثنين 19 أغسطس 2019 - 1:11 م | آخر تحديث: الإثنين 19 أغسطس 2019 - 1:11 م

برع قدماء المصريين في فنون الرسم والنحت والتصوير، حيث كانت أعمالهم الفنية مرآة لعواطفهم الداخلية التي تجلت بوضوح في فن "البروفايل" الذي عرفه الفنان المصري القديم قبيل آلاف السنين.

وأحب قدماء المصريين الألوان بهيجة المنظر، وظهر ذلك في الرسوم والنقوش والصور التي تركوها خالدة فوق جدران وأعمدة وأسقف المعابد والمقابر، و"كأنما تدب فيها الحياة بواسطة ألوانها".

وتقول شيرين النجار، رئيسة جمعية ايزيس الثقافية بمدينة الأقصر، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ)، إن قرابة 3 آلاف عام من الرسم والتصوير، قدمت لنا ألوانا من الفنون التي تلائم كل ذوق، وصارت المقابر القديمة التي نحتها الفراعنة في صخور جبل القرنة التاريخي، بجبانة طيبة القديمة، بمثابة متاحف يزورها آلاف السياح من أجل رؤية اللوحات المصورة على الجدران، و"التأمل في أشخاصها المسحورين وهم يصلون ويزرعون ويحصدون".

وحسب النجار، فإن الفنان المصري القديم عرف فن "البروفايل" قبيل آلاف السنين، وليبدو لنا وكأن الفنان القديم قريب منا في أعماله الفنية التى كانت مرآة لعواطفه الداخلية نحو البشر، وهي العواطف التي تجلت بوضوح في فن البروفايل.

وتشير النجار إلى أن قدرة الفنان المصري القديم في إبداعه لفن البروفايل امتزجت بقدرته على التعبير عن الأوضاع الطبيعية لمظاهر الجزئيات والكليات في تصوير البروفايل.

غير أنه، وفق النجار، فإن تصوير البروفايل أو المظهر الجانبي لم يكن قاعدة مطلقة، فقد كان الفنان في مصر الفرعونية يقوم بتصوير المظهر الأمامي للبروفايل حين يكون أكثر ملاءمة لإظهار التفاصيل من المظهر الجانبي.

وتضيف أن الفنان المصري القديم حين كان يقوم برسم الجسم وتكويناته الفنية، فقد كان يستعمل الطريقتين، حيث يرسم الرأس بطريقة البروفايل، ويرسم الأكتاف بحسب مظهرها الأمامي، ويرسم الأرداف والسيقان من زاوية جانبية.

وتقول النجار إن كل ذلك كان يتم وفق قوانين وقواعد صارمة تحدد النسب الفنية بين أعضاء الجسم البشري والأوضاع السليمة لإبراز كل جزء من أجزاء الجسم.

واستخدم الفنان المصري القديم في الرسم والتصوير أعواد الغاب ذات الأطراف المبرية، والفراجين الصغيرة المصنوعة من ليف النخيل، وألواح مزج الألوان المصنوعة من الأصداف البحرية، أو قطع الفخار المكسورة.

وكانت الألوان لديه هي الأسود والأبيض والأحمر والأصفر والأزرق والأخضر، وكانت تصنع من الكربون والجير وأكاسيد الحديد والفيانس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك