• الدولة تحترم حق المواطن في التعليم
• لا توجد رؤية ولا سياسة واضحة للتعليم العالي في مصر
• هناك عدم رضا من الأساتذة علي القانون الجديد وأنا «معنديش حاجة تستدعي عدم إظهاره أمامهم ومشاركتهم فيه لأنه يعد لهم»
• تمكين الشباب وإعدادهم يبدأ من المرحلة الجامعية قبل أن يمكن من فرص عمل للقيادة ولابد أن يكون شباب قادر علي تحمل مسئولية الوطن
تنفرد «الشروق» بأول تصريحات للدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي أدى حلف اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم السبت، خلفا للدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي السابق.
وقال الشيحي في تصريحات لـ«االشروق»، إنه كان جزء من مطبخ التعليم العالي وعلى علم بكل ما يدور فيه، وذلك لأنه كان قائما بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، وأضاف: "الملفات كثيرة والشغل يحتاج الكثير، والملفات مهمة".
وأضاف الشيحي، أنه يجب بشكل جاد وضع رؤية واستراتيجية لمنظومة التعليم العالي في مصر، حيث حاول الوزراء السابقين عمل استراتيجيات وفشلت، وأغلب الاستراتيجيات تم ركنها، وتابع: "لازم دراسة بها رؤية الدولة واحتياجاتها، لأن البعض أخد قرارات بشكل منعكس لرؤية الدولة"، مشيرا إلى أنه لا توجد رؤية ولا سياسة واضحة للتعليم العالي في مصر، مستدركا: "المشكلة إن القرار في ملف التعليم العالي كان وقتي وبشكل شخصي".
وأكد الشيحي، أن تمكين الشباب وإعدادهم يبدأ من الجامعة قبل أن يمكن من فرص عمل للقيادة، قائلا: "أعد شباب قادر علي تحمل مسؤولية هذا الوطن وقادة في المستقبل، والوقت الحالي، لأنهم لا يأخذوا وقت كاف للإعداد ونحن مقصرين لأننا لم نعلمهم في سن المرحلة الجامعية وهي مرحلة مهمة في بناء الشخصية، ولابد أن يكون لنا رؤية".
وحول قانون التعليم العالي الجديد، قال الشيحي إن هناك شكاوى كثيرة من القانون وعدم رضا من المجتمع الجامعي عليه، متسائلا: ولماذا لا تكون الصورة واضحة ويكون هناك حوار مجتمعي ونقاش؟، وتابع: كلما تتسع دائرة الحوار والمناقشة سيكون الرأي أفضل، ولابد أن أسمع وأشارك الباحثين، خاصة أن أساتذة الجامعات معترضين عليه لأنهم متخوفين أن يكون من القانون وما يثار حوله، مستدركا: "وأنا معنديش حاجة تستعدي عدم إظهار القانون أمامهم"، مؤكدا أن هذا لا يعني مضيعة للوقت، ولكن لازم حوار مجتمعي وفي وقت محدود نستطيع في حدود فترات زمنية محددة ونعرف الجميع به ونسمع منهم لأن القانون يعد ليهم.
وأكد وزير التعليم لعالي والبحث العلمي الجديد، أن الدولة تحترم حق المواطن في التعليم ونحن مسؤولين عن توفير تعليم عالي الجودة ونتيحه للقادر وغير القادر.
السيرة الذاتية للدكتور أشرف الشيحي
تخرج الدكتور أشرف الشيحي من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1977، ثم تم تعيينه معيدا بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق، وحصل علي الماجستير والدكتوراه بإنجلترا، ثم عاد للعمل بهندسة الزازيق وحصل علي الأستاذية في تخصص الهندسة الإنشائية عام 1995 بهندسة الزقازيق، وفي عام 1997 أصبح مدير مركز الاستشارات والبحوث بكلية الهندسة، ثم وكيلا لكلية الهندسة، وفي عام 2005 أصبح عميدا للكلية.
وفي عام 2010 أصبح الشيحي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وفي أغسطس من عام 2013 وبعض فض اعتصام رابعة والنهضة، تولى القيام بعمل رئيس جامعة الزقازيق، حيث كان رئيس الجامعة الوحيد الذي يعمل بلا نواب له، وتحمل مسؤولية الجامعة في التوقيت الحرج، ورفض أساتذة الجامعة أن يترشح أحد أمامه، واستمر حتي 31 يوليو 2015، وأرسل مجلس الجامعة برقية وطلب لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بالمد له، حيث كانت الأولى من نوعها أن يطلب مجلس جامعة المد لقائما بالأعمال، وبعدها ترك الشيحي القيام بأعمال الجامعة.
وكان الدكتور أشرف الشيحى، قد أحال قيادات الإخوان بالجامعة للتحقيق خلال توليه القيام بأعمال رئيس الجامعة، وعلى رأسهم محمود عزت بكلية الطب ونائب المرشد العام للإخوان المسلمين، وكذلك الدكتور محمد الوادي، بالإضافة إلي فصل الرئيس الأسبق محمد مرسي من كلية الهندسة بالجامعة.