كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، غاراته بمختلف أنحاء غزة، وذلك بذريعة الرد على استهداف قواته في رفح الفلسطينية.
وأشارت شبكة «قدس» الإخبارية، إلى قصف الاحتلال، مجموعة من الفلسطينيين على موقف حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
ولفتت إلى أن الاحتلال قصف شارع عمر المختار شرق مدينة غزة، وقصف مبنى وزارة الأوقاف الذي يؤوي نازحين، في منطقة عسقولة بغزة.
وذكرت أن الاحتلال قصف استراحة الوكالة بمواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة، كما شن قصفًا مدفعيًا بشارع مشتهى بحي الشجاعية.
وأفادت بتسجيل شهيد وعدد من الجرحى بقصف مجموعة من الفلسطينيين قرب مفترق الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وقالت إن قصف مبنى الأوقاف قرب منطقة عسقولة أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة عدد آخرين. فيما استشهد مواطن وأصيب آخرون بقصف نادي الوكالة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 393 خرقاً لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 652 آخرين.
ودان المكتب في بيان له يوم الأربعاء، استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب خروقات خطيرة وممنهجة لقرار وقف إطلاق النار، مبينًا أنها بلغت حتى مساء الثلاثاء، ما مجموعه 393 خرقاً موثّقاً منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وللبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق.
وبحسب المكتب، فإن الخروقات أسفرت عن وقوع 279 شهيداً من المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى 652 مصاباً بجروح متفاوتة، فضلاً عن 35 مواطناً جرى اعتقالهم بشكل تعسفي خلال عمليات التوغل والاقتحام.
وذكر أن الخروقات تؤكد إصرار الاحتلال على تقويض الاتفاق وخلق واقع ميداني دموي يهدد الأمن والاستقرار في القطاع.
وأوضح أن اعتداءات الاحتلال تنوعت بين 113 عملية إطلاق نار مباشر على المواطنين والمنازل والأحياء السكنية وخيام النازحين، و17 عملية توغل نفّذتها آليات الاحتلال داخل المناطق السكنية والزراعية.
وأكد أن الاعتداءات تجاوزت الخط الأصفر المؤقت، مشيرًا إلى 174 عملية قصف واستهداف بري وجوي ومدفعي، إلى جانب 85 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية، في جريمة ممنهجة تهدف إلى توسيع الدمار ومعاقبة السكان جماعياً، بما يرقى إلى خرق جسيم لأحكام اتفاقيات جنيف.
وحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن جميع التداعيات الإنسانية والأمنية الناجمة عن هذه الانتهاكات، ونؤكد أن استمراره في هذا النهج العدواني سيُفشل أي جهود دولية للحفاظ على التهدئة.