• المنتدى يستهدف تعزيز التجارة والاستثمار بقطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى القارة السمراء

يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعمال منتدى «أفريقيا 2016»، صباح اليوم السبت، فى مدينة شرم الشيخ، ويشارك فيه عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وعدد من الشخصيات العالمية.

ويهدف المنتدى ــ الذى يعقد على مدى يومى 20 و21 فبرايرــ الحالى إلى تعزيز التجارة والاستثمار فى القارة الأفريقية، فى قطاعات الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المالية، والتجارة، والمشروعات الزراعية، والرعاية الصحية والأدوية.

وينظم المنتدى وزارات الاستثمار، والخارجية، والصناعة والتجارة الخارجية، والتعاون الدولى، بالتعاون مع كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وهيئة الاستثمار الإقليمية التابعة لمنظمة الكوميسا، وتحت مظلة لجنة الاتحاد الأفريقى.

وغادر أمس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، القاهرة، متجهين إلى شرم الشيخ، للمشاركة فى المنتدى، فيما تفقد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، الترتيبات النهائية للمؤتمر، صباح أمس.

وبدأت عدد من الانشطة على هامش المؤتمر فى شرم الشيخ، منذ يوم الخميس الماضى، حيث عقد مجلس إدارة وكالة الاستثمار الإقليمية لدول الكوميسا «ريا» (RIA) اجتماعا، استعرضت فيه ما تم القيام به وإنجازه من جانب الوكالة خلال العام الماضى، بهدف العمل على مزيد من التحسين لمناخ الاستثمار بين الدول التسع عشرة الأعضاء فى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا المعروفة باسم الكوميسا، وكذلك خطة العام الجديد والتى تستهدف تطوير صورة القارة الأفريقية والعمل على زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأيضا رفع كفاءة وكالات الاستثمار بالدول الأعضاء.

وشارك فى الاجتماع علاء عمر، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للاستثمار.

وقال عمر، إن الاجتماع بحث الاتفاق على توقيع مذكرات تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار، ووكالة موريشيوس للاستثمار، فضلا عن التعاون بين وكالة ريا والهيئة العامة للاستثمار فى عدد من المشروعات ذات المنفعة المشتركة، مثل دليل الأعمال لمصر، ودليل المستثمر، وتطوير الموقع الالكترونى للهيئة، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات، والاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة فى مجموعة دول الكوميسا والعمل على تعميمها على الدول الأعضاء.

كما بحث الاجتماع مواصلة تفعيل الاتفاقية الثلاثية للتجارة الحرة بين كل من تحالفات الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا، والتى تضم فى عضويتها 26 دولة، وذلك خلال عام 2017، بما يسمح بحرية حركة رءوس الأموال والأفراد والسلع بين الدول الأعضاء.

وتعتزم مصلحة الجمارك المصرية، تقديم مذكرة لوزير المالية، بموقف الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التى تدرس توقيعها مع ١٦ دولة افريقية، حتى تتمكن الوزارة من طرحها مع المسئولين الأفارقة فى المنتدى، بحسب تصريحات رئيس المصلحة، مجدى عبدالعزيز أمس.

وقال عبدالعزيز فى تصريحاته الصحفية، إن أبرز تلك الدول أوغندا التى ندرس معها توقيع مذكرة تفاهم فى مجال تبادل الخبرات والمعلومات والتدريب وبناء القدرات، وأيضا تعزيز التعاون فى مجال أنشطة مكافحة التهريب وتيسير حركة التجارة وذلك بما يتفق مع افضل الممارسات الدولية. وأيضا جنوب أفريقيا والتى نناقش معها مشروع اتفاقية للمساعدة الإدارية المتبادلة فى الشئون الجمركية بين الجانبين.

واضاف عبدالعزيز، أن المصلحة تناقش حاليا مع المسئولين فى غانا وغينيا وبوركينا فاسو والكونغو وكوت ديفوار وموريشيوس توقيع اتفاقيات تعاون إدارى متبادل فى شأن المخالفات الجمركية.

وقال إن ملفات التعاون تشمل أيضا التحضير لتوقيع اتفاق للتعاون الجمركى والمساعدة المتبادلة مع جيبوتى والسنغال وموزمبيق ورواندا وإثيوبيا وكينيا والتى طلبت الاستفادة من الخبرة المصرية، فى تطوير أنظمة المراجعة اللاحقة وإدارة المخاطر ومكافحة التزييف والقرصنة ونظام الشباك الواحد والدفع الإلكترونى.

من جهتها، قالت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، إن الوزارة وفرت منحة من بنك التنمية الأفريقى بمبلغ 650 ألف دولار لدعم المنتدى.