خلص استطلاع أجرته صحيفة افتون بلادت السويدية إلى أن عدد المواطنين الذين يريدون الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)وصل لأعلى مستوى من أي وقت مضى، حيث ارتفع الدعم للحلف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن الاستطلاع أظهر أن 57% من المشاركين يؤيدون الانضمام للحلف، مقارنة بـ 51% خلال الشهر الماضي.
وقال 21% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعارضون انضمام السويد للحلف، في حين لم يحسم 22% موقفهم.
وزاد عدد المؤيدين للانضمام للناتو بشكل كبير بصفة خاصة بين ناخبي الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الحاكم، . وتبلغ نسبة المؤيدين الآن 41%، بزيادة 12نقطة مئوية عن الشهر الماضي.
كان الحزب، الذي تقوده رئيسة الوزراء ماجدالينا أندرسون، عارض في الماضي الانضمام إلى الناتو، وكان يؤيد سياسة البلاد الخاصة بعدم الانحياز العسكري التقليدي.
وحتى صحيفة "افتونبلادت" نفسها، المؤيدة للحزب الديقرطي الاجتماعي، غيرت موقفها.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم الأربعاء في سياق شرح تغيير موقفها بتفاصيل أكثر: " تظهر حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يتعين علينا الانضمام للناتو لضمان أمن السويد".
وفنلندا والسويد شريكتان قريبتان من الناتو، ولكنهما ليستا عضوتين بالتحالف العسكري الغربي.
من جهة أخرى، بدأ البرلمان الفنلندي اليوم الأربعاء نقاشا بشأن سياسة الأمن ، المتوقع أن يمهد الطريق أمام طلب الانضمام للناتو في رد فعل على الهجوم الروسي على أوكرانيا، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأشار الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء سانا مارين، وهي آخر كتلة كبرى بالبرلمان تتخذ موقفا في هذا الصدد، إلى أنهم مستعدون لدعم الانضمام للناتو في حال اعتبر النواب وقيادة البلاد هذا ضروريا.
وقال آنتي لينتمان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي "من الواضح أن تصرفات روسيا قربت فنلندا عدة خطوات من ضرورة الاصطفاف العسكري.. ونحن مستعدون لاتخاذ قرارات تضمن أفضل أشكال الأمن للفنلنديين".
كانت روسيا قد حذرت فنلندا والسويد مرارا من العواقب المحتملة، فيما سعى الرئيس بوتين للحصول على ضمانات ضد توسع الحلف قبل غزو أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، لقناة روسيا 24 التلفزيونية الروسية الرسمية، في وقت سابق من اليوم، إن روسيا "أعطت كل تحذيراتها من خلال كافة القنوات العامة والثنائية