أكد المدیر العام لدائرة غرب آسیا وشمال أفریقیا في وزارة الخارجية الإيرانية مهدي شوشتري، أننا نتابع التطورات الأخیرة في سوریا عن كثب وبحساسة بالغة.
ونقلت وكالة أنباء "إسنا" الإيرانية عن شوشتري، القول: "نحن ودول المنطقة متفقون علی إقامة حكومة شاملة في سوریة تقوم علی احترام حقوق الأقلیات الدینیة والعرقیة والحفاظ علی الوحدة الترابیة السوریة؛ لأن بعض الأعداء لاسیما الكیان الصهیوني یحاولون تقسیم هذا البلد".
وصرح بأن السیاسة الإقلیمیة للجمهوریة الإسلامية تعتمد علی دعم القضیة الفلسطینیة وشعوب المنطقة ومواجهة السیاسات التوسعیة للكیان الصهیوني مما أدی إلی أن تتمتع سوریا بمكانة خاصة في إستراتیجیة إيران.
وقال المسئول الإيراني، إن العلاقات بین إيران وسوریا تعتمد علی الإحترام المتبادل والنظرة المشتركة إلی بعض القضایا الإقلیمیة، مشيرا إلى أن إسرائيل احتلت مئات الكیلومترات من الأراضي السورية كما في الجولان وتقصف باستمرار البنیة التحتیة الدفاعية والمؤسسات الدفاعية في هذا البلد.
وأكد شوشتري، أن الحكومة السوریة یجب أن یختارها الشعب السوري وهذا یتطلب توفیر أرضیة لتعیین نواب من أجل إدارة سوریا عبر إجراء إنتخابات حرة بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري سواء داخل البلاد أم خارجها ویجب علی المجتمع الدولي أیضا المساعدة علی توفیر هذه الأرضیة.