بحيرة البردويل.. منبع الخير المُكبل بالصيد الاستثنائى - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بحيرة البردويل.. منبع الخير المُكبل بالصيد الاستثنائى

 مصطفى سنجر
نشر في: الجمعة 20 سبتمبر 2019 - 11:08 م | آخر تحديث: الجمعة 20 سبتمبر 2019 - 11:08 م

البحيرة تنتج 2.5 طن يوميا من السمك.. وأعمال تطوير مستمرة لزيادة الإنتاج.. والتصدير هدف دائم للعودة إلى المكانة الطبيعية

 

تعد بحيرة البردويل، الواقعة فى شمال سيناء، أحد أهم مصادر الثروة السمكية فى مصر، وثانى أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة، حيث يتراوح معدلات الإنتاج اليومى للبحيرة بين ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ كيلو يوميا من السمك، إلا أنها توقفت عن التصدير مؤخرا فى ظل استهلاك الإنتاج المحلى بالكامل، لتأثرها بظروف الصيد الاستثنائية.
ويبلغ طول بحيرة البردويل نحو 130 كيلو مترا، تمتد من المحمدية قرب رمانة
وشرق بورسعيد بنحو 35 كيلو مترا فى الغرب حتى قبل العريش غربا بنحو 50 كيلو مترا، وتتصل البحيرة بالبحر بفتحة اتساعها نحو 100 متر، وتبلغ مساحتها 165 ألف فدان.
وبلغ إجمالى إنتاج العام الماضى حوالى ٣٦٠٠ طن من مختلف أنواع الأسماك والقشريات التى تشمل: الدنيس والبورى والطوبار واللوت والوقار والقاروص والقشريات من الكابوريا و الجمبرى، وفقا للدكتور شكرى سالمان رئيس منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء.
وبرأى سالمان، فإن عمليات النقل والرسوم التى تبلغ حوالى ١٠ ٪ من قيمة البضاعة ليست سببا فى ارتفاع أسعار الأسماك فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن عملية العرض والطلب هى التى تتحكم فى الأسعار، خاصة مع جودة إنتاج البحيرة وتنوع الأسماك ما بين أسماك فاخرة و متوسطة.
وأشار إلى أن إنتاج البحيرة تأثر خلال السنوات الأخيرة بظروف الصيد الاستثنائية، المحددة من ٦ صباحا حتى ٦ مساء، فى حين أن الصيد ليلا يعطى إنتاجية أكبر، فضلا عن أن موسم الصيد يبدأ فى مايو وينتهى فى ديسمبر كل عام، حيث تغلق البحيرة أمام حركة الصيد بقية العام؛ للسماح بعمليات تكاثر زريعة الأسماك وأعمال التطهير المستمرة فى البحيرة.
وتخضع أسعار الإنتاج السمكى فى بحيرة البردويل وفقا للعرض والطلب، إلا أن أسعاره غير مستقرة فى الأسواق وفقا لكميات الإنتاج التى تصل للسوق بالزيادة والنقصان.
ويبلغ سعر كيلو الدنيس 70 جنيها، بعد أن وصل سعر الكيلو لـ120 جنيها، بينما يبلغ سعر البورى 55 جنيها بعد أن وصل 80 جنيهًا للكيلو، والطوبار 30 جنيها، والدهبان بـ50 جنيها و الجمبرى الجامبو 150 جنيها.
ويقول سليمان دويغرى، أحد الصيادين فى البحيرة، أن عملهم ينتهى بمجرد الخروج لمرسى البحيرة، حيث يتم نقل الأسماك من المراكب لصالة الميزان، ثم بيعها للتجار الذين ينقلونها إلى الأسواق بعد دفع الرسوم المقررة من قبل إدارة البحيرة.
أما عماد رضوان، صاحب محل أسماك فى سوق العريش، يقول إن التجار يحضرون الأسماك من بحيرة البردويل بواسطة شاحنات ربع النقل، ويلتف حولها تجار التجزئة فى السوق للشراء وفقا للأسعار التى يحددها التاجر الرئيسى، وبعدها يقوم كل محل بتسعير كيلو السمك بعد إضافة هامش الربح.
ويقول اللواء أمجد الراعية، مدير عام بحيرة البردويل، إن البحيرة تخضع لأعمال تطوير دائمة لزيادة الإنتاج والحفاظ على نقاء البحيرة، مشيرا إلى أنه يستعين بكراكة عملاقة من هيئة قناة السويس لاستخدامها فى عمليات التكريك، وفقا لجدول أسبوعى دون التأثير على أعمال الصيد.
وأوضح أن البحيرة يعمل بها نحو 4 آلاف صياد بخلاف 1000 عامل معاون على متن 1228 مركب صيد فى مراسى البحيرة، وهى «أغزيوان، والنصر، ونجيلة، ورابعة، والتلول».
وحددت إدارة بحيرة البردويل 6 أنواع لحرفة الصيد فى المسطح المائى للبحيرة، وهى «الدبة» القائمة على الصيد بشباك من 3 طبقات بارتفاع من 1 إلى 2 متر بطول 750 مترا، و«الدبديبة»، وهى شباك من 3 طبقات بطول 400 متر للمركب الواحد، و«البوص» التى تعتمد على طبقة شباك واحدة بعرض 5 أمتار وبطول 800 متر، و«الكابوريا» وهى شبكة من طبقة واحدة بارتفاع متر، و«السنار» تعتمد على خيوط من النايلون لا يزيد طولها عن 300 متر معلق به خيوط بكل خيط سنارة على أبعاد متساوية، و«الدهبانة» وهى شبكة على جزئين لا يزيد طول كل منها عن 400 متر، ويمنع الصيد بخلاف تلك الأصناف حيث يعرض الصيادون لغرامات تصل أحيانا إلى إيقاف تراخيص الصيد.
وقال المهندس سامى الهوارى، رئيس جمعية كنوز البردويل الداعمة للصيادين العاملين فى البحيرة، لـ«الشروق»، إنه تم تدريب 400 شاب وفتاة على المشاريع متناهية الصغر، مشيرا إلى أن الجمعية تمول الصيادين للحصول على مواتير الصيد والشباك وتذليل جميع العقبات التى تواجههم.
وأوضح الهوارى أن الجمعية دربت عددا من الشباب والفتيات خلال الفترة الماضية على كيفية تغليف السمك وتخليل الجمبرى وكيفية تصنيع الأسماك من عمل الفيليه، لافتا إلى تعزيز الشراكة مع وزارة البيئة فى إطار برنامج يهدف إلى منع الصيد الجائر للحفاظ على الإنتاج السمكى بالبحيرة.
وبدا لافتا أن محافظة شمال سيناء بدأت التخطيط لتنمية مجتمع الصيادين، حيث تشرف المحافظة الآن على أعمال إنشاء قرية للصيادين قرب منفذ «اغزيوان» بحوالى 700 متر، تتكون من بيوت ومحال تجارية ومسجد ومناطق خدمات شاملة، بهدف تدعيم قدرات الصيادين ورعايتهم اجتماعيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك