تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، بالمضي "قريبا جدا" في تعيين خلف للقاضية روث بادر جينسبورج، عميدة قضاة المحكمة العليا التي توفيت يوم الجمعة، مرجحا اختيار امراة للمنصب.
وقال ترامب للصحفيين، في واشنطن: "قريبا جدا سنسمي مرشحا"، مضيفا: "على الأرجح" سيقع الاختيار على امرأة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتوفيت جينسبورج عن عمر ناهز 87 عاما بعد معركة مع سرطان البنكرياس.
ويشكل شغور منصبها فرصة للرئيس الأمريكي لقلب الأرجحية في المحكمة المؤلفة من 9 أعضاء، والتي تميل تاريخيا إلى اليمين، نحو غالبية محافظة بواقع 6-3.
وأكد ترامب للصحفيين "الالتزام بآلية" تعيين خلف للقاضية الراحلة، مشددا على أن التعيين سيجري "سريعا".
وتأتي وفاة جينسبورج قبل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر، وهي تمنح الجمهوريين فرصة تثبيت غالبية محافظة في المحكمة.
وبعد وفاة جينسبورج لم تعد المحكمة تضم سوى امرأتين هما إيلينا كاجان وسونيا سوتومايور، وهما قاضيتان تقدميتان عينهما الرئيس السابق باراك أوباما.
ورجح ترامب للصحفيين اختيار امرأة لخلافة جينسبورج، وقال "إن سألني أحدهم الآن، سأقول ستكون امرأة في المقام الأول، نعم، أعتقد أن اختيار امرأة سيكون بالتأكيد مناسبا".
وكان ترامب قد عين اثنين من المحافظين في المحكمة العليا التي يحتفظ المعينون فيها بمناصبهم مدى الحياة. وتعيينات المحكمة العليا الأمريكية تتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حاليا الجمهوريون الذين ينتمي ترامب إليهم.
من جانبها، كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية معلومات عن أبرز امرأتين مرشحتين للمنصب وهما ايمي كوني باريت، من الدائرة السابعة في شيكاغو، والتي كانت كاتبة سابقة للقاضي الراحل أنتونين سكاليا. وولدت أيمي في عام 1972، وعملت كأستاذة في القانون في جامعتها الأم، نوتردام.
أما السيدة الأخرى فهي باربرا لاجوا، وهي من الدائرة الحادية عشرة في أتلانتا التي عينها ترامب في محكمة الاستئناف عام 2019. وقبل ذلك، كانت أول امرأة من أصل إسباني وأول امرأة أمريكية كوبية في المحكمة العليا في فلوريدا. وفي حال تم تعيينها في المحكمة العليا، فستكون ثاني قاضية من أصل لاتيني، لتنضم إلى القاضية سونيا سوتومايور، التي أصبحت أول عضو لاتيني في المحكمة في عام 2009.