الاتفاقيتين تشملان دعم بـ120 مليون يورو للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وزيادة عدد الأطفال المستفيدين من التغذية المدرسية في المحافظات الأكثر احتياجًا
وقعت وزيرة التعاون الدولي سحر نصر، مع الموفضة العليا للشئون الخارجية بالإتحاد الأوروبي فردريكا موجريني، على اتفاقيتين، اليوم، وهما إتفاق المرفق الأوروبي للنمو الشامل وتوفير فرص عمل بمنحة بقيمة 60 مليون يورو؛ وذلك لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وملحق تعديل برنامج تعزيز إتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال الممول بمنحة بقيمة 60 مليون يورو؛ وذلك لزيادة عدد الأطفال المستفيدين من التغذية المدرسية، لتصل إلى نصف مليون طفل في المحافظات الأكثر احتياجًا.
وأكدت «نصر»، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة التعاون الدولي، على العلاقة الاستراتيجية القوية بين مصر والإتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن «موجيريني» هي من الداعمات لمصر في الإتحاد الأوروبي، وكل ما تم الاتفاق عليه معها من قبل تم تنفيذه بشكل سريع، موضحة أن الهدف التنموي العام لمشروع اتفاق المرفق الأوروبي للنمو الشامل، هو التمكين الاقتصادي للشباب، من خلال توفير فرص عمل لهم وتنمية مهاراتهم، وتسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث تسعى الوزارة ليكون الشباب مستثمر، وليس فقط دعم توفير وظائف عمل لهم.
وأضافت «نصر»، أن تعديل برنامج تعزيز إتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال، جاء بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاسراع في توسيع برنامج تغذية المدارس، ليصبح 500 ألف طفل، لما له من دور كبير في تحسين الرعاية الصحية للطلاب، والتخفيف عن الأسر، ويساهم في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة، أبرزها القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة؛ حيث يتضمن المشروع وجبات يومية خفيفة للأطفال توفر 25% من الاحتياجات الغذائية اليومية لهم، كما سيتم تدريب 150 ألف أسرة على أنشطة توليد دخل تساهم في تحسين ظروف معيشتهم، وتوفير قروض دوارة لـ10 آلاف أسرة من الـ50 ألف أسرة فقط.
وأوضحت الوزيرة، أنها خلال زيارتها الأخيرة إلى محافظات الصعيد، رأت أن الوجبات المدرسية لها تأثير كبير على الأطفال، لذلك تم العمل على زيادتها في المدارس بنسبة 50%، مشيرة إلى أنه ناقشت مع «موجيريني» زيادة هذا المشروع مرة أخرى خلال الفترة المقبلة ليشمل جميع محافظات الجمهورية.
من جهتها، أكدت «موجيريني»، على العلاقة القوية بين مصر والإتحاد الأوروبي، معربة عن سعادتها بتوقيع منحتين مع مصر، خاصة أنهما يتعلقان بدعم الشباب وتنمية مهاراتهم وتوفير مستقبل أفضل لهم، وزيادة الوجبات المدرسية للأطفال ودعم أسرهم، مؤكدة على ثقتها في أن الحكومة المصرية ستعمل على تنفيذ المشروعين بشكل مميز في إطار العمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين المصريين.
وأوضحت «موجيريني»، أن المنطقة الحالية تمر بتحديات صعبة، آخرها الحوادث الإرهابية التي حدثت في الأردن وألمانيا خلال الأيام الماضية.