وفاة كاردينال أمريكي كان محورا في فضيحة تحرش بالأطفال - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 9:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وفاة كاردينال أمريكي كان محورا في فضيحة تحرش بالأطفال

د ب أ
نشر في: الأربعاء 20 ديسمبر 2017 - 8:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 ديسمبر 2017 - 8:05 م
توفي الكاردينال الأمريكي برنارد لو، الذي كان محورا في فضيحة تحرش بالأطفال هزت الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة عام 2002، عن عمر يناهز 86 عاما في روما.

وأعلن الفاتيكان، في بيان اليوم الأربعاء، أن "الكاردينال برنارد لو قد توفي في وقت مبكر صباح اليوم بعد فترة طويلة من المرض".

كان لو قد استقال من منصب مطران بوسطن عام 2002 بعد أن كشفت الصحف عن تعتيم حول انتهاكات واسعة النطاق يرتكبها قساوسة في أبرشية لو . وفي ذلك الوقت، طالب 58 أسقفا في بوسطن في خطاب باستقالة المطران.

وفي ظل قيادة لو وما قبلها، كانت أبرشية بوسطن تنقل بشكل ممنهج القساوسة الذين يعترفون بارتكاب اعتداءات جنسية متوحشة بحق الأطفال أو المشتبه بارتكابهم مثل هذه الاعتداءات إلى كنائس أخرى.

ولم يكن يتم إبلاغ الكنائس الجديدة ،التي كانت من البعد غربا تصل إلى كاليفورنيا، بما هو في سجل القس المنقول من انتهاكات.

وكان "لو" ضمن الشخصيات في فيلم "سبوتلايت" الحائز على جائزة أوسكار، والذي يعرض رحلة فريق من الصحفيين الاستقصائيين من صحيفة "بوسطن جلوب" للكشف عن الفضيحة.

وامتدت فضيحة بوسطن إلى أبرشيات أخرى في أنحاء الولايات المتحدة ، من بينها شيكاغو ونيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وسانت لويس.

ولد لو في المكسيك عام 1931 ، حيث تم إرسال والده للعمل كفرد في سلاح الجو الأمريكي، تخرج في جامعة هارفارد قبل ترسيمه كقس في عام 1961 . وترقى إلى أسقف عام 1974 وتولى منصب مطران بوسطن عام 1984 ثم ترقى بعد ذلك بعام واحد ليصبح كاردينالا.

ونظرا لبدء مسيرته الكهنوتية في المنطقة الجنوبية المنقسمة عرقيا الولايات المتحدة ، أكسب لو نفسه في البداية سمعة كمدافع عن العدالة الاجتماعية ، متلقيا تهديدات بالقتل بسبب إعلان موقفه إزاء هذه القضايا عبر صحيفة أبرشية بولاية ميسيسيبي.

كما كان صاحب حملة عالية الصوت ضد الإجهاض وعقوبة الإعدام.

وتعرض الفاتيكان لانتقادات قوية بسبب حماية لو من إجراء تأديبي أكثر صرامة بعد سقوطه في الخطيئة . وبدلا من ذلك ، تم السماح له بالتقاعد بهدوء نسبي بعيدا عن الأضواء في روما.

وجاء في بيان لمنظمة "شبكة الناجين من تحرش القساوسة" في بيان :"لابد أن يسأل كل كاثوليكي البابا فرنسيس والفاتيكان عن السبب ... لماذا كان كل هذا الاحتفاء بحياة الكاردينال لو مع المعاناة الكبيرة لضحايا الاعتداء الجنسي للقساوسة في بوسطن".

وبعد الاستقالة ، انسحب لو إلى روما. وتولى في الفترة من عام 2004 إلى 2011 منصب كبير أساقفة كنيسة سانتا ماريا ميجوري في روما ، وهو منصب شرفي إلى حد كبير مهمه احتفالية فقط .

ويشار إلى أن سانتا ماريا ميجوري هي الكنيسة التي يذهب إليها بابا الفاتيكان فرنسيس الأول للصلاة قبل كل رحلة دولية.

وكان لو قد شارك عام 2005 في قداس الجنازة الخاص بالبابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني ، وفي مجمع انتخاب خلفه البابا بنديكت السادس عشر. ولم يشارك لو في انتخاب البابا فرنسيس نظرا لتجاوزه في ذلك الوقت سن الثمانين ، وهو ما يمنع الكرادلة من المشاركة في اختيار البابا الجديد للفاتيكان.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك