مازن الغرباوى: «شرم الشيخ للمسرح الشبابى» فكرة انطلقت من فرنسا وأصبحت حقيقة على أرض الفيروز - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مازن الغرباوى: «شرم الشيخ للمسرح الشبابى» فكرة انطلقت من فرنسا وأصبحت حقيقة على أرض الفيروز

محرر الشروق أثناء الحوار
محرر الشروق أثناء الحوار
حوار ــ حاتم جمال الدين:
نشر في: الجمعة 21 فبراير 2020 - 2:07 م | آخر تحديث: الجمعة 21 فبراير 2020 - 2:07 م

• الدورة الخامسة تحمل اسم سناء جميل.. ومناظرة تاريخية وكتاب جديد للاحتفال بمرور 150 سنة على المسرح المصرى
• المهرجان فى تطور مستمر.. وتَقَدم للمشاركة بالنسخة الخامسة 350 عملا من مختلف دول العالم
• لدينا أحلام مؤجلة لحين توفير تمويل.. ونعتمد على الدعم اللوجستى لتغطية عجز الميزانية
• 20 عرضا مسرحيا تتنافس فى ثلاث مسابقات رسمية.. وحضور قوى لأمريكا اللاتينية

استطاع مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى فى أربع سنوات فقط أن يضع اسمه بين مهرجانات المسرح الكبرى فى المنطقة العربية، وذلك عبر عمل متواصل طوال العام يتجسد فيه حماس الشباب، ويخلق حالة مسرحية مفعمة بالطاقات والبريق، وحركة تجديد مستمرة تظهر آثارها على تطور شكل ومضمون المهرجان دورة تلو أخرى.. ونحن على أعتاب دورة جديدة تنطلق بداية أبريل المقبل تحت رقم «5» كان لنا لقاء مع رئيس المهرجان وصاحب فكرته المخرج مازن الغرباوى، وسط جولاته المكوكية بين شرم الشيخ والقاهرة وعدة جولات خارجية، والتى يرسم خلالها ملامح دورة جديدة نحاول فى السطور التالية تتبع خطوطها العريضة.
وفى حديثه مع «الشروق» كشف الغرباوى عن احتفال المهرجان هذا العام بمرور 150 سنة على المسرح المصرى، وهى الاحتفالية التى سقطت من أجندات القائمين على المسرح المصرى، تذكرها شباب «شرم الشيخ»، والتى ينظم لها عدة فعاليات منها مناظرة حول اشكالية التاريخ للمسرح المصرى، وإصدار كتاب جديد عن مسيرة المسرح فى مصر للدكتور عمرو دوارة.
كما كشف عن احتفالية خاصة بإحدى سيدات المسرح المصرى وهى الراحلة الجميلة سناء جميل والتى تحمل اسمها الدورة الخامسة من المهرجان.. فيما احتفظ الغرباوى بعدد آخر من المفاجآت الدورة لمؤتمر صحفى يعقده خلال الأيام القليلة المقبلة.

• سؤال يطرح نفسه دائما عند ذكر اسم «شرم الشيخ المسرحى».. لماذا مهرجان للمسرح الشبابى.. ولماذا شرم الشيخ؟
ــ الاختيار جاء من الفكرة الرئيسية 26 أغسطس 2013 حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن عرض «هنكتب دستور جديد» وكنت وقتها فى الدراسات العليا بأكاديمية الفنون، وسافرت بعرض «شرف الله» لبيكيت إلى مهرجان بيزانسون للمسرح فى فرنسا، وحصلنا على جائزة العرض المتكامل، وهناك وجدت أن المهرجان بأكمله يتم داخل مدينة جامعية، ويقوم على كل تفاصيله مجموعة من الشباب، ويساعدهم بعض الفنانين الكبار، وهناك تساءلت لماذا لا يكون لدينا مسرح شبابى، حلمت أنا وزميلى محمد مهران الذى كان أحد أبطال العرض بإطلاق مهرجان للمسرح والسينما بهذا الشكل فى شرم الشيخ، وبعد العودة اتخذنا إجراءات نحو تحويل الفكرة إلى تصور كامل يمكن عرضه على الجهات المسئولة.. وجدنا ضرورة الالتزام بالتخصص، ولأننا بالاساس ننتمى للمسرح فقررنا أن يكون مهرجانا للمسرح.
وبدأت أعمل على شكل المهرجان ومأسسته، وبدأت بتسجيل الفكرة فى الشهر العقارى، وكان الأساس فى المشروع أن يكون مهرجانا شبابيا، لأننا لا نملك مهرجانا للشباب فى مصر، وربما فى المنطقة كلها، وأن يكون فى شرم الشيخ لما تتمتع به سيناء من خصوصية ثقافية وسياحية، وحرصنا على أن يخلق المهرجان حالة فنية ثقافية سياحية ويفتح المجال أمام مشاركة شباب المسرح بمختلف انتماءاته سواء كان من الهواة او المحترفين أو من المسرح الجامعى، وأن يكون مصدر جذب سياحى لمدينة السلام، ويساهم فى تجديد الفئة العمرية للسياحة الوافدة عليها.
وحاولنا بلورة الأفكار فى دمج مجموعة من العناوين التى يخدمها المهرجان، ومنها عنوان خاص بالمسرح والثقافة، وآخر خاص بالسياحة، وعنوان خاص بالشباب لنقدم شيئا جديدا يخدم المكان ويساهم فى التروج له ثقافيا وسياحيا وفنيا، ويضيف لطبيعة المكان أبعادا جديدة.

• ولكن كيف يمكن الالتزام بالفئة العمرية فى عروض قد تقتضى بعضها وجود فنانين كبار؟
ــ الفكرة الأساسية تتحرك فى إطار الشباب، وعملنا معاير تتفق مع اليونيسكو الخاصة بتحديد الفئة العمرية لا يتعدى 35، عمر الشباب مطاطى لدينا فجعلناها 40 سنة، كما جعلنا هذا الشرط غير ملزم، فقد يشارك فنان فوق هذه السن وفق مقتضيات العرض ولكن هذا الفنان يكون على علم من البداية ان الأولوية فى التسابق للشباب المشاركين فى العرض ممن عم تحت سن الـ 40، وفق لائحة المهرجان.

• لدى المهرجان لجنة مشاهدة لاختيار العروض المصرية.. فكيف يتم اختيار العروض الاجنبية؟
ــ نعمل على اختيار الأعمال الأجنبية عبر عدة أطر، ومنها الإطار العام وهى العروض التى تتقدم بناء على الإعلان الرسمى، وكذلك ترشيحات أعضاء إدارة المهرجان الذين يسافرون إلى مهرجانات دولية ويقومون بترشيح عروض يرونها مناسبة لطبيعة العرض فى شرم الشيخ، والاستعانة ببعض المسرحيين من أصحاب الخبرات كوكلاء للمهرجان والذين يتابعون المهرجانات الدولية ويرسحون المناسب منها لطبيعة مهرجاننا، وكذلك ترشيحات شركائنا من المؤسسات والمهرجانات المسرحية، خاصة وأننا بداية من الدورة الثالثة اصبح لدينا عدة شركات مع مهرجانات ومؤسسات متخصصة فى المسرح، وهذا ما كان له أثر كبير فى زيادة عدد العروض المشاركة فى الدورات الأخيرة، وفى الدورة الرابعة وصلنا إلى عروض تقدم لأول مرة من خلال المهرجان، وذلك بفضل عملنا الدائم على تنوع المصادر، والبحث عن مصادر جديدة لعروض مختلفة تحقق النوع فى المهرجان وتفتح الباب أمام متابعة مختلف المدارس المسرحية حول العالم.
وفى النهاية تخضع كل العروض المتقدمة والمرشحة للجنة المشاهدة بالمهرجان والتى تقرر إن كان العرض على مستوى فنى يؤهله للمشارك وتنطبق عليه الشروط وتقرر قبوله أو رفضه.

• وكيف تضمن معايير الجودة فى العروض فى المسرحيات التى تقدم عرضا أول بالمهرجان عن احتفالية خاصة؟
ــ نحن نطلب من الجهات المنتجة بروفة جنرال بالإضاءة والملابس، ويتم مشاهدتها من خلال اعضاء لجنة المهرجان، والتى بالتأكيد لديها معايير تضمن جودة الأعمال المشاركة، ونحن نتحرك فى كل الانماط للحصول على الاعمال الجيدة، فنرى أعمالا فى عروض حية فى بلادها، ولا نعتمد كثيرا على العروض المعلبة فى سى دى أو فيديو، والتى قد تكون خادعة، ومن هنا يتمتع المهرجان بسمعة طيبة عن مستوى عروضه، وهو ما ساهم فى زيادة الإقبال على المشاركة فيه عاما تلو الآخر، ويكفى أن أقول إن الدورة الخامسة تقدم لها أكثر من 350 عرضا مسرحيا منها 175 من مصر.

• يكرس المهرجان كل النشاط فى فترة انعقاد دوراته فيما تحولت معظم المهرجانات الفنية لاتباع سياسة مهرجان طول العام.. فهل لديكم خطط لهذا التحول؟
ــ لدينا كثير من الاحلام والتى نحقق بعضها بينما يقف الدعم المالى حائلا دون تحقيقها، ومنها مثلا اقامة ورش فنية على مدار العام، ولكن هذا يحتاج لكثير من المال لاستقدام اساتذة متخصصين من الخارج وتوفير تذاكر سفر وإقامة وأجور، فنحن لدينا الاستعداد ونملك الادوات للاقامة مثل هذا النشاط ولكن ينقصنا الشركات التى يمكنها تمويل مثل هذه الورش.
كذلك فكرة اطلاق موقع إلكترونى إخبارى للمهرجان كانت مطروحة فى شرم الشيخ، وكنا نحلم بإيجاد تواصل دائم عبر موقع بهذا الشكل، ولم نستطع تنفيذها بسبب عدم وجود ميزتنيات تغطى النفقات، ولكنى أحاول تحقيق هذا التواصل عبر صفحة المهرجان على موقع التواصل الاجتماعى وصفحتى الخاصة، واللتين أنشر عبرهما اخبار المهرجان واخبار المسرح بشكل عام.

• يسوقنا الحديث عن التمويل إلى معضلة المهرجانات المصرية وهى أزمة التمويل.. فكيف يتعامل شرك الشيخ المسرحى مع هذه المشكلة؟
نتعاول فى اطار الشراكات، خاصة مع مؤسسات الدولة الداعمة للمهرجان أو المؤسسات الراعية والتى تقدم دعم لوجسنى بشكل جيد يوفر الكثير من النفقات، ونحن نحاول التمدد شيء فشيء طبقا لمجريات الامو فى الميزانية، فنحن نتحمل عبئا كبيرا فى استضافة فرق كاملة ونوفر لهم طيرانا وإقامة وأدوات العرض، وأحب أن أشير هنا لدور وزارة الثقافة والوزيرة الفنانة ايناس عبدالدايم فى دعم المهرجان، وذلك انطلاقا من تقارير اللجنة العليا للمهرجانات والتى تؤكد وجود حراك حقيقى يحدث على الأرض من خلال انشطة المهرجان.
كذلك تقدم وزارة الشباب دعما بشكل جيد وأيضا وزارة السياحة وهيئة تنشط السياحة تقدم دعما جيدا، وتلعب محافظة جنوب سيناء دورا كبيرا فى دعم المهرجان، حيث يعتبر اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ان المهرجان نشاط فاعل على المستوى الاستراتيجى والثقافى والسياحى وداعم لفئة عمرية مهمة هى فئة الشباب، وله مقولة نعتز بها وهى ان مهرجان شرم الشيخ المسرحى أضاف وجها ثقافيا لمدينة السلام يضاف لوجهها السياحى والحضارى.. ونحن نعمل فى إطار الميزانيات المتاحة.

• وكيف ترى جمهور المهرجان بعد أربع دورات فى مدينة لها طبيعة خاصة؟
ــ الجمهور يتزايد مع الوقت، فنحن ذهبنا لشرم الشيخ فى وقت كان النشاط متوقفا تماما، ولم يكن هناك نشاط مسرحى يذكر، وكان علينا أن نؤسس قاعدة لثقافة المسرح، وبذلنا مجهودا كبيرا فى إحداث حالة تواصل مع الناس هناك بدأنا بالمدارس والكليات، وأهالى المدينة من الوافدين أو البدو لتعريفهم بالنشاط الذى نقوم به، والدخول على مواقع التواصل الخاصة بأهالى المدينة وتعريفهم بالانشطة واخبار المهرجان.
وكان لمسرح الشارع دور كبير فى جذب الانتباه للمهرجان، حيث نقدم عروضا مفتوحة للجمهور فى خليج نعمة وبمسرح السوق القديم، وأخيرا فى المسرح الخارجى لقصر الثقافة بعد افتتاحه العام الماضى، والذى جذب للمهرجان جمهورا من مختلف الاعمار، وبدأنا نرى الاسر فى قاعة العرض.
وإلى جانب هذا اصبح ابناء سيناء يشاركون فى المهرجان سواء بالورش التى جعلناها مجانية لشباب الاقليم، أو من خلال مجموعات المتطوعين المشاركين فى التنظيم، وأضفنا جائزة للجمهور تشارك قاعدة كبيرة فى التصوت عليها.

• وماذا ستضيف الدورة الخامسة؟
ــ أعلنا أخيرا عن 5 ورش مسرحية متخصصة يحاضر فيها مجموعة مهمة من المتخصصين منها ورشة الفرنسى جان جى لوكا مدير ادارة التجهيزات بمسرح بيتر بروك، وهو أحد اهم المتخصصين فى مجال السينوغرافيا على مستوى العالم، وورشة تليدا كيندسن مخرجة دنماركية ستقدم ورشة فى الرقص الحديث، وورشة للكتابة المسرحية يقوده الدكتور فيصل القحطانى رئيس قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية بالكويت سابقا، وورشة للمسرح الغنائى يقدمها الروسى استاسنا مين وهو أحد أعلام المسرح الروسى المعاصر وله مدرسة باسمه، ومن مصر يقدم الدكتور علاء قوقة رئيس قسم التمثيل والاخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ورشة فى علوم وفنون الاداء التمثيلى.
وسنتيح من خلال هذه الورش فرص تدريب لحوالى 100 شاب من 27 محافظة مع التركيز على أبناء سيناء باعتبارهم الفئة المستهدفة والتى تتزايد مشاركتهم عاما بعد آخر.
وفى إطار الاحتفاء بصاحبة الدورة الفنانة سناء جميل ستقام ندوة لها تفرج فيها سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة ايوب الرئيس الشرفى للمهرجان عن ذكريات جمعتهما، كذلك يتحدث فيها الفنان الكبير محمد صبحى رئيس اللجنة العليا للمهرجان عن الفترة التى أخرج لها فيها مسرحية الزيارة.

• وماذا عن المسابقات والعروض؟
ــ من المنتظر أن يصل عدد العروض إلى 20 عرضا، وذلك من خلال 3 مسابقات، وهى مسابقة العروض الكبرى ومسابقة للمونودراما ومحور مسرح الشارع والفضاءات المسرحية غير التقليدية، وسيكون لكل منها لجنة دولية مستقلة، أما عن أهم الملامح للدورة فهو الحضور القوى لمسرح امريكا اللاتينية، ويضاف إلى مسابقات المهرجان، جائزة النص المسرحى والتى اطلقنا عليها هذا العام اسم الدكتور احمد سخسوخ، وتشكلت لها لجنة تحكيمها من الدكتور سامى الجمعان من السعودية والكاتب ايمن سلامة من مصر والكاتب مفلح العدو.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك