ودّع العالم اليوم، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أحد أبرز رموز الإنسانية والتسامح في العصر الحديث، رجل حمل قلبا نابضا بالمحبة، ومد يده للجميع دون تفرقة، فكان أبا للفقراء، وصوتا للعدالة، ونورا للرجاء في زمن تكثر فيه الظلمات.
ونعت الكنائس المصرية رحيل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مؤكدين أنه كان صوتًا صادقًا للمحبة والسلام، وضميرًا حيًّا في زمن التحديات.
وقالت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، إن قداسة البابا فرنسيس، انتقل إلى المجد السماوي على رجاء القيامة، بعد حياة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الكنيسة والإنسانية.
وأضافت الكنيسة، في بيان لها، أن البابا قد نذر حياته لخدمة الإنسان، مشعًا برسالة السلام والمصالحة بين الشعوب، ومدافعًا عن الفقراء والمحرومين، ولا شك أن إرثه سيظل حيًا في قلوب المؤمنين، وفي كل ما قدمه خلال سنوات خدمته.
وأعربت الكنيسة عن صلاتها إلى الله القدير، أن يتغمّد روحه الطاهرة بالرحمة، ويمنح الكنيسة الصبر والرجاء، ويهبها دعوات صالحة على مثاله.
كما نعت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، قداسةَ البابا فرنسيس، مشيرة إلى أنه قد رحل عن عالمنا صوتٌ صادقٌ للمحبّة والسلام العالمي.
وأضاف أن الباب فرنسيس الثاني كان ضميرًا حيًّا في زمن التحديات، ورمزًا تاريخيًّا للرحمة والتواضع، وخادمًا حقيقيًّا للفقراء والمهمّشين.
وقدمت الطائفة الإنجيلية خالص التعزية القلبية إلى دولة الفاتيكان، والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ولجميع أبناء الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، سائلة الله أن يمنحهم التعزية والسلام.
وقدمت الطائفة الإنجيلية خالص تعازيها إلى دولة الفاتيكان، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، ولجميع أبناء الكنيسة الكاثوليكية في العالم.
وفي السياق ذاته، أعرب المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، باسم قساوسة وشعب الكنيسة الأسقفية، عن عميق تعازيه للكنيسة الكاثوليكية وشعبها، مشيرًا إلى أن البابا فرنسيس كان أبًا وقائدًا جسّد في حياته معنى الخدمة الحقيقية، فمدّ يد المحبة لكل محتاج، وفتح قلبه قبل كلماته لكل من طلب العزاء والرجاء.
وقال رئيس الأساقفة: "لم تكن رسالته محصورة بين جدران الكنيسة، بل امتدت لتلامس كل إنسان، مضيفا: نرفع صلواتنا شكرًا من أجل حياته، ونعزّي العالم في خسارته الكبيرة."
وأكد رئيس الأساقفة أن البابا فرنسيس كان صوتًا للرحمة والعدل في عالم يموج بالتحديات، وكرّس حياته لخدمة الفقراء والمهمشين، حاملاً رسالة المسيح في كل مكان، فقد كان مثالًا للتواضع والمحبة لنا جميعًا، وشهد له الجميع بحكمته ورعايته الأبوية التي امتدت لعقود.
وكان الفاتيكان قد أعلن صباح أمس الإثنين، وفاة قداسة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة صحية استمرت لسنوات، كان آخرها إصابته بالتهاب رئوي مزدوج الشهر الماضي.
وفي آخر ظهور علني له، يوم عيد القيامة، جدّد البابا دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، حيث قرأ أحد مساعديه رسالة مؤثرة، ناشد فيها الأطراف المتحاربة وقف القتال، وإطلاق سراح الرهائن، ومساعدة الشعب الجائع الذي يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام.
وجاء في رسالته الأخيرة: "أناشد الطرفين إعلان وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ومساعدة الشعب الجائع الذي يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام.