اتهمت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، جماعة أنصار الله الحوثية، "بارتكاب أكثر من 4276 خرقاً للهدنة الأممية ورفض رفع الحصار عن مدينة تعز (جنوب غربي البلاد)".
وقال العميد الركن عبده مجلي، الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان صحفي، "منذ بداية الهدنة الأممية وحتى اليوم تجاوزت خروقات ميليشيا الحوثي 4276 خرقاً في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز وحجة والضالع وصعدة والحديدة".
وأوضح العميد مجلي: "أن ميليشيا الحوثي تواصل تصعيدها وخروقاتها للهدنة الأممية المعلنة في ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية".
وأضاف العميد مجلي: "تنوعت الخروقات في استحداث متارس وخنادق واستهداف مواقع قوات الجيش بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة وبالعيارات المختلفة إضافة إلى استهداف مواقع قواتنا بالطائرات المسيرة المتفجرة والحاملة للقذائف والقنابل وكذا نشر قناصين".
كما أكد العميد مجلي أن الميليشيا الحوثية "ما زالت مستمرة في تصعيدها بقصف المدن المكتظة بالسكان والنازحين في تعز ومأرب بطريقة ممنهجة ومتعمدة في استهداف المدنيين والأعيان المدنية".
وتابع العميد مجلي قائلا "إن الميلشيات الحوثية استخدمت في عملياتها العدائية الإرهابية الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة التي تسببت في استشهاد وإصابة العديد من المدنيين، وإلحاق أضرارا مادية بالمنشآت والمنازل السكنية جراء الاستهداف الإرهابي الحوثي الذي لا يعبر إلا عن رفض تلك الميليشيا للهدنة الأممية وكل دعوات السلام الإقليمية والدولية".
ودعا العميد مجلي: "الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدولي والدول الراعية للسلام في اليمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه رفض وتحدي الميليشيا الحوثية للهدنة الأممية ومواصلتها الحصار وقطع الطرقات عن المدينة المحاصرة تعز، التي حولتها المليشيات الحوثية إلى سجن كبير، بالإضافة إلى مواصلتها ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد اليمنيين، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للهدنة الأممية وللقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية".
ومنذ بدء الهدنة الأممية المعلنة في مطلع نيسان/أبريل الماضي، تتبادل أطراف الصراع الاتهامات فيما بينها بشأن خرق الهدنة وعرقلة تنفيذها.