قطع محتجون عاطلون عن العمل شارعا رئيسيا في مدينة تطاوين جنوب تونس وأحرقوا العجلات المطاطية خلال مواجهات مع قوات الأمن في الجهة.
وقال شهود في المدينة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المواجهات اندلعت بعد مداهمة قوات الأمن لنقاط اعتصام العاطلين في منطقة الكامور القريبة من مناطق انتاج النفط وفي أماكن أخرى ليل السبت/ الأحد واعتقال عدد من المعتصمين.
ودفعت الشرطة بتعزيزات إلى المدينة صباح اليوم وسط حالة من الاحتقان، بحسب ما نقلت إذاعة تطاوين.
واستُؤنفت المواجهات منذ الساعات الأولى صباح اليوم ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين لكن عمليات الكر والفر مستمرة، وفق ما نقل نشطاء في المدينة.
وقال ناشط من "تنسيقية الكامور" الممثلة للمعتصمين ، في فيديو نشر على الصفحة الخاصة بالتنسيقية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وينقل جانبا من الاحتجاجات، "لسنا دعاة عنف وتخريب وفوضى نريد حلولا سلمية، سئمنا السجالات السياسية فيما الشباب يغرق في البحر".
كانت الحكومة وقعت مع المحتجين في الجهة اتفاقا في 2017 عبر وساطة قادها اتحاد الشغل، في أعقاب احتجاجات عنيفة تسببت في مقتل شخص وجرح العشرات، من بينهم أمنيون، وتعطل انتاج النفط لأكثر من شهرين.
ويقضي الاتفاق بتوظيف 1500 عاطل في شركات بترولية و3000 عاطل في شركات حكومية بين 2017 و2019 وتخصيص 80 مليون دينار (حوالي 28 مليون دولار) لتمويل مشروعات للتنمية في الولاية.
ويحتج العاطلون في اعتصامات منذ أسابيع، لاستكمال ما تبقى من بنود الاتفاق ومن بينها انتداب 1500 في شركات بترولية و500 آخرين في شركات حكومية والمبالغ المخصصة للتنمية.
وتعد ولاية تطاوين من أكثر المناطق التي تتفشى فيها البطالة بنسبة تتجاوز 30 بالمئة أي قرابة ضعف المعدل الوطني.