خفض اتحاد الصناعات الألمانية بشكل كبير توقعاته الاقتصادية لهذا العام.
وأعلن الاتحاد اليوم الثلاثاء في برلين أنه يتوقع أن يسجل الاقتصاد الألماني هذا العام نموا بنسبة 1.5% فقط.
وكان الاتحاد يتوقع نموا لهذا العام بنسبة 3.5% قبل بدء الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا.
وقال رئيس الاتحاد، زيجفريد روسفورم: "الأزمة المزدوجة للغزو الروسي لأوكرانيا وآثار جائحة كورونا تسبب مشكلات للصناعة".
ومن المنتظر أن يشارك المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزير المالية كريستيان ليندنر، ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، من بين آخرين، في فعاليات يوم الصناعة الألماني المقررة اليوم الثلاثاء.
وكان هابيك قد أعلن عن إجراءات مكثفة لخفض استهلاك الغاز في ضوء اختناق الإمدادات الروسية.
ويتوقع روسفورم تعافيا، بمعنى العودة إلى مستوى ما قبل أزمة جائحة كورونا، في نهاية العام على أقرب تقدير، شريطة أن يستمر الغاز الروسي في الوصول إلى غرب أوروبا، وقال: "الانقطاع سيكون له آثار كارثية على الصناعات الإنتاجية وسيؤدي حتما إلى ركود اقتصادي".
وذكر روسفورم أن طلبات الشركات تتراكم حاليا عند مستوى قياسي، موضحا أن الإنتاج يتضرر جزئيا بشدة من اختناقات التوريد، مشيرا إلى أن الآفاق الاقتصادية غير المؤكدة وزيادة عدم اليقين بسبب الحرب تعرقل قدرة الشركات على الاستثمار.
وأوضح روسفورم أن الحرب في أوكرانيا كشفت نقاط الضعف في البلد الصناعي، ألمانيا، والتي تجسدت في أمن إمداد الطاقة والمواد الخام والتقنيات الأساسية. وفي ضوء التضخم المرتفع الناجم عن الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والمواد الخام، قال روسفورم: "أعباء التكاليف تخنق الشركات بشكل متزايد"، وطالب الحكومة الألمانية بخفض ضريبة الكهرباء ورسوم الشبكات بشكل كبير.