كن مطمئناً وصادقاً.. كيف يتعامل الآباء مع تعرض أطفالهم للأخبار؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كن مطمئناً وصادقاً.. كيف يتعامل الآباء مع تعرض أطفالهم للأخبار؟


نشر في: الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 10:08 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 10:08 م

انتشار الأخبار وسهولة تداولها أمر معتاد في عالم التكنلوجيا اليوم والسوشيال ميديا تحديداً، آلاف الفيديوهات متاحة دون سيطرة كاملة عليها يمكن أن يتعرض لها الطفل صدفة أو بشكل عمدي، لذلك يجب على الآباء تعلم كيفية التعامل مع هذه المواقف، خاصة إذا كانت الأخبار مخيفة أو سيئة.
تقول جينيفر إي.لانسفورد، أستاذ تربية الأطفال في جامعة ديوك الأمريكية، إنه يجب على الآباء أن يفترضوا أن الأطفال أكثر وعيًا بالأخبار، وبالتالي لا يفضل تجنب الحديث مع حول الأخبار، لأن بذلك يخاطر الآباء بجعل معلومات أطفالهم تأتي حصريًا من الأقران أو المعلمين أو وسائل الإعلام نفسها، أي يكونوا أكثر عرضة للأخبار المضللة، وفق موقع "سيكولوجي توداي" المتخصص في الصحة النفسية.

رؤية الأطفال للأخبار وكيفية تفسيرهم لها يختلف من طفل للآخر وفق أعمارهم، ولكن بالنسبة للأطفال من جميع الأعمار يمكن للأخبار أن تقدم لهم صورة مخيفة للعالم وبالتالي يجب على الآباء الرد على الأخبار بطريقة تعبر عن التعاطف مع أولئك الذين تأثروا سلبًا بحدث مأساوي ولكن دون الإفراط في ذلك.
حيث توضح لانسفورد أن الأطفال يأخذوا إشاراتهم العاطفية من الوالدين ويصممون ردودهم على الأخبار وفق ردودهم، نظرًا لأن الأخبار غالبًا ما تصور أحداثًا مرهقة في العالم يمكن للوالدين مساعدة الأطفال على التكيف من خلال الحفاظ على بيئة آمنة وسلمية داخل المنزل.

أما بالنسبة للأطفال الصغار وفي مرحلة ما قبل المدرسة عند رؤيتهم لصورٍ مزعجة أو سماعهم لأخبارٍ سيئة، فإن أفضل نهج للوالدين هو منحهم الطمأنة وشعور بالآمان، وأن هذه الأحداث تجري بعيدًا عنهم، والبالغين يعملون من أجل ضبط الوضع بشكل صحيح، يجب أن تكون مساعدتهم قائمة على دعم شعور الثقة والأمان لديهم.
وتتغير هذه الاستراتيجية عند التعامل مع المراهقين، حيث يمكن للوالدين استخدام الأخبار كنقطة انطلاق لبدء المناقشات حول القضايا السياسية الهامة والأحداث العالمية، لأن من الناحية المعرفية يستطيع المراهقون التفكير بشكل أكثر تجريدًا من الأطفال الأصغر سنًا، ويمكن استغلال ذلك لتحفيزهم على اتخاذ إجراءات لتحسين العالم من حولهم.

يمكن للوالدين تسهيل مشاركة المراهقين في جهود الإغاثة التطوعية والمؤسسات الخيرية والمشاركة في الأعمال المجتمعية المفيدة في أي نشاط مثل البيئة أو الفقر.
ويعد التواصل مع الأطفال حول الأخبار فرصة للآباء لمشاركة قيمهم ورؤيتهم للعالم مع أبناءهم، ويوفر الحديث عن الأخبار وسيلة للسماح للأطفال لتكوين وجهات نظر وآراء.
ويجب على الوالدين عدم ترك التلفزيون أو الراديو في الخلفية باستمرار، ومراقبة محادثات الكبار حول الأخبار عندما يكون الأطفال حاضرين، حيث يتعلم الأطفال الكثير من خلال سماعهم للبالغين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك