قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن الصندوق يستهدف خلق الثروات التي من شأنها الحفاظ على مقدرات الأجيال القادمة عبر إيجاد طرق استثمارية متنوعة، موضحا أن النهضة الاقتصادية في مصر طبقا للتشكيل الديموغرافي تعتمد على مصدرين هما الموارد الطبيعية والبشرية.
أوضح خلال تصريحات لبرنامج «في المساء مع قصواء» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء الإثنين، أن الصندوق يضع سياسات استثمارية تعتمد على محاور ثلاثة تستهدف أولا سد الفجوات الاستثمارية ببعض القطاعات وتنميتها، إلى جانب تبني تنمية قطاعات اقتصادية جديدة عبر تشجيع القطاع الخاص على الشراكة، وأخيرا إعادة استغلال بعض القطاعات الاستثمارية بالشكل الأمثل؛ بهدف تعظيم الربحية.
وأضاف أن مصر تمتلك اقتصادا متنوعا يشمل قطاعات السياحة والصناعة واللوجيستية بقناة السويس والتكنولوجيا والقطاع المصرفي والزراعي، موضحا أن الصندوق يضع سياسات استثمارية بمختلف القطاعات السابقة، بهدف الحفاظ على الريادة المصرية ببعض القطاعات إلى جانب تنمية القطاعات الأخرى.
وعلي صعيد توقيع الصندوق، الإثنين، اتفاقية الشراكة مع شركة تنوير للخدمات التعليمية لتطوير المدرسة الخامسة على أرض القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر، قال إن الشراكة تعد واحدة من أهم استثمارات الصندوق السيادي مع القطاع الخاص.
وأوضح أن الشراكة تأتي في إطار تعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار بالقطاعات ذات الأولوية التي تشجعها الدولة مثل التعليم، موضحا أن بناء الفصول الدراسية من شأنه أن يرفع هذا الدور عن كاهل الدولة هذا بخلاف فرص الاستثمار.
وأضاف أن الصندوق يعمل على تذليل عقبات الاستثمارات عبر الدخول كشريك عيني بمساحة الأرض وإتاحة فرص الاستثمار للقطاع الخاص للاستثمار، معقبا: «كل جنيه أنفقه الصندوق؛ جذب معه حوالي 10 جنيهات من القطاع الخاص».
وأشار إلى مشاركة الصندوق في 16 مشروعا مع القطاع الخاص، موضحا أن حجم المحفظة الاستثمارية من الستار العيني والنقدي للصندوق تجاوز 14 مليار جنيه، فيما تخطت حجم المشروعات والأصول التي يديرها الصندوق 200 مليار جنيه.