بسبب الغيوم.. الشمس تغيب عن وجه رمسيس الثاني بأبو سمبل - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 4:06 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بسبب الغيوم.. الشمس تغيب عن وجه رمسيس الثاني بأبو سمبل

أسوان – حمادة بعزق
نشر في: الإثنين 22 فبراير 2016 - 11:33 ص | آخر تحديث: الإثنين 22 فبراير 2016 - 11:33 ص

غابت أشعة الشمس عن التعامد على وجه رمسيس الثاني داخل معبده الكبير، قدس الأقداس، بمدينة أبو سمبل، رغم حضور وزيري الثقافة والآثار ومحافظ أسوان، بجانب حضور 1000 سائح و3000 مصري لمشاهدة الظاهرة.

وقال الدكتور حسام عبود، مدير معبد ابو سمبل، إن الشمس غابت عن التعامد بسبب الغيوم والشبورة وسوء الأحوال الجوية.

وكان وزير الآثار ممدوح الدماطي، ووزير الثقافة حلمي النمنم، غادروا ساحة المعبد بعد غياب الشمس عن التعامد علة وجه رمسيس الثاني

وكانت ساحة المعبد قد شهدت خلال انتظار ظاهرة التعامد عروضا فنية شارك فيها 15 فرقة فنون شعبية، منهم 8 فرق محلية و7 فرق دولية، كما شهد المعبد إجراءات أمنية مشددة، شملت انتشار قوات الأمن بمحيط المعبد، وكانت منطقة السوق بمدينة أبو سمبل قد شهدت احتفالية تعامد الشمس؛ بمشاركة 15 فرق فنون شعبية.

وعلي هامش احتفالية تعامد الشمس، قام وزير الآثار ممدوح الدماطي، بافتتاح مركز توثيق إعمال إنقاذ أثار النوبة، الذي كلف انشائه 2 مليون جنيه، ويوجد به 21 لوحة جرافيك، و18 فترينة، وحديقة متحفية، موضحًا أن ذلك يعد المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فسوف يقام مركز إبداع الطفل.

وقام وزير اللآثار برفقة وزير الثقافة، بمحاكاة «وجة رمسيس الثاني» ضمن حملة أبو سمبل 51 عام، موضحًا الوزير أن الهدف من محاكاة وجه رمسيس الثاني أمام مدخل المعبد تنشيط السياحة، كما شارك محافظ أسوان وعدد من المسئولين في الكرنفال، وكذلك مركز شباب أبو سمبل، وعدد من تلاميذ المدارس.

ومن جانبه، قال وزير الآثار ممدوح الدماطي، على هامش الاحتفالات، إن "بعض وسائل الإعلام نقلت عنه تصريحات بالخطأ حول وصف ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبوسمبل بأنها «صدفة»، موضحًا أن "معبد أبوسمبل يتمتع بخصوصية تأتي من خلال تجسيد الملك رمسيس لظاهرة تعامد الشمس التي تمنحه خصوصية الإحياء والتخليد والتي يتفرد بها هذا المعبد عن غيره من المعابد الفرعونية على مستوى الجمهورية.

وأضاف وزير الآثار، أن "معابد مصر الفرعونية في باقي المحافظات لا تتمتع بهذه الخصوصية التي يتفرد بها معبد أبوسمبل، والمتمثلة في تعامد الشمس على وجة رمسيس الثاني، لافتًا إلى أن هذه الخاصية لها عمارة وفن مختلف نجح في تخليده الملك رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل فقط.

ومن جانبه، عقد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، اجتماعًا موسعًا مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية على هامش احتفالية التعامد، حيث قرر المحافظ منع دخول أي سيارات أو مركبات لساحة معبدي رمسيس سواء للشخصيات الهامة أو الضيوف، وذلك تحقيقًا لمبدأ المساواة بين الجميع، مع مساهمة ذلك في الحفاظ على المعبد والآثار الخالدة من أي تأثير سلبي عليها.

وطالب المحافظ، بحسن معاملة الزائرين والسائحين وضيوف المهرجان، مع تطبيق الإجراءات الأمنية بشكل حازم وبدون أي استثناءات أو مجاملات، مؤكدًاعلى أهمية تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات وحسن التنظيم دون أي تكدس أو تزاحم في عملية الدخول والخروج للمعبد.

فيما قام اللواء مجدي حجازي بجولة تفقدية لمسار دخول وخروج الزائرين بمعبدي رمسيس الثاني لتلافي أي ملاحظات قبل إنطلاق الإحتفالات.

وأكد محافظ أسوان، على أنه نظرًا للحضور السياحي والجماهيري الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدي أبو سمبل، تم وضع شاشة بلازما خارجية أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة تعامد الشمس لجميع الحضور بعيدًا عن التزاحام والتكدس وهو الذي تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين .

لافتًا إلى أنه تم إتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة في دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذي لاقى إرتياحًا من الأفواج السياحية والزائريين المصريين.

وبدورهأوضح الأثري حسام عبود، مدير أثار أبو سمبل، بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، مشيرًا إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

ولفت إلى أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون، ورع، حور، وبيتاح) حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.

هذا وقد شاهد المشاركين في تعامد الشمس عرض الصوت والضوء مساء أمس 21 فبراير، والذي يحكي في سرد تاريخي لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر، حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها وذلك بتسع لغات .

وفي سياق متصل، نظم عدد من النوبيين اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية صامتة داخل ساحة معبد أبو سمبل، احتجاجا على القرار "444"
وكان المحتجين قاموا بارتداء تي شيرت مكتوب عليه «النوبيين ضد القرار 444»، وقال المحتجين إن "القرار يحرم النوبيين من حق العودة إلى أراضيهم ومخالف للمادة 236 بالدستور التي تنص على حق عودة النوبيين لأراضيهم".

 


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك