محمية رأس محمد بشرم الشيخ.. طبيعة ساحرة يقصدها آلاف السائحين - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمية رأس محمد بشرم الشيخ.. طبيعة ساحرة يقصدها آلاف السائحين

رضا الحصري:
نشر في: الأربعاء 22 مارس 2023 - 11:39 ص | آخر تحديث: الأربعاء 22 مارس 2023 - 11:39 ص

تتميز محافظة جنوب سيناء بوجود العديد من المحميات الطبيعية بها، التي يصل عددها إلى 5 محميات، وتعد "رأس محمد" إحدى هذه المحميات التي تتميز بطبيعية ساحرة، وواجهة سياحية للسائحين من مختلف جنسيات العالم، للاستمتاع بطبيعتها الخلابة الفريدة وممارسة رياضة الغوص، ومشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك والنباتات، والحيوانات النادرة.

قال أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن محمية رأس محمد تعد مقصد السائحين من هواة الغطس، والاستمتاع بالطبيعة والهدوء والاستجمام، والغوص في أعماق البحر للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، والحياة البحرية الزاخرة بكل ما هو فريد وجميل، ومنها الكهوف التي تتدفق منها أسراب الأسماك بمختلف الأحجام والألوان، والكائنات الهلامية ذات الألوان المتعددة كالروز والبنفسجي والأبيض والأصفر، والأعشاب التي توجد في قاع البحر وتشبه الزهور، والأسماك الملونة تحوم حولها كالفراشات، لذا أطلق عليها السائحون "butterfly fish".

وأكد رئيس شعبة السياحة والفنادق، في تصريح لـ"الشروق"، أن المحمية تعد من أروع بقاع العالم الطبيعية، ويقصدها آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم، وتكثر بها الشواطئ المرجانية، والشعاب المرجانية التي تعد مأوى للأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، كما كان للظواهر الطبيعية مثل الزلازل تأثيرًا قويًا في تشكيل الطبيعة الساحرة بها مثل الكهوف المائية.

وأوضح أن المحمية تعد موطنا لأنواع النباتات والطيور والحيوانات النادرة، مثل الوعل النوبي، والثدييات الصغيرة، والزواحف، والحشرات بمختلف أشكالها، والثعالب، والضباع، والأرانب الجبلية، والغزلان، والماعز الجبلي، إضافة إلى أنها تزخر بالحفريات التي تتراوح أعمارها بين 75 ألف عام و20 مليون عام.

ولفت إلى أنه يوجد بها قناة "المانجروف" التي تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة، وهي بطول 250 مترًا، تكونت نتيجة الزلزال الذي هز مصر منذ مئات الملايين من السنين، وهي عبارة عن قناة صخرية أطلق عليها "قناة المانجروف"، وقال عنها السائحون إنها قطعة من الجنة، وتحيط بالقناة أشجار المانجروف النادرة التي لا توجد إلا في أربع مناطق حول العالم، وهذه الأشجار لديها قدرة فائقة على امتصاص الملح من المياه، ويظهر الملح على أوراقها الخضراء، ويحظر على الزائرين السباحة في هذه القناة حفاظًا عليها، ولكن يسمح لهم بالتقاط الصور التذكارية فقط.

وأشار إلى أن شواطئ المحمية تتزين بالأصداف والقواقع، التي تعد مخبأ ومرتعا تعيش فيه الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وأيضًا يوجد بالمحمية سرطانات البحر التي تخرج من كهوفها الصدفية لتتجول في رشاقة وحذر على الشاطئ، إضافة إلى أنه يوجد بالمحمية أنواع من الرخويات وقنافذ البحر والقشريات، ونحو 200 نوع من الشعاب المرجانية.

وتابع: وتعد "البحيرة المسحورة" من أروع المناظر الطبيعية في العالم، حيث تتدرج ألوان المياه بها حتى تجمع شتى ألوان المياه، ويتغير لون مياه البحيرة 7 في اليوم الواحد، وهذا التغيير يبهر رواد المنطقة، لذا أطلق عليها السائحون اسم "البحيرة المسحورة"، بينما يطلق عليها البدو "بحيرة التمني"، لكونهم كانوا يسبحون بها في الماضي، ويقومون بإلقاء بعض الأحجار متمنين بعض الأمنيات، ومازال يقوم بعض السائحين بهذه العادات عند زيارتها.

وعن سبب تسميتها بهذا الاسم، قال الشيخ، إنها عبارة عن رأس مثلث، أضلاعه جبال، وهي تشبه رأس رجل له لحية، وهي بوابة صممها أحد المهندسين المصريين عقب حرب أكتوبر من مجموعة أحجار أسمنتية عملاقة تشبه الأحجار الجرانيتية، ويحرص كل من يزور المحمية على التقاط الصور لها.

جدير بالذكر أنه تم إعلانها محمية طبيعية فى عام 1983، وتبلغ مساحتها 480 كيلومترا مربعا، وتقع في النطاق الجغرافي لمدينة شرم الشيخ، لكونها تبعد عن المدينة بنحو 12 كيلومترًا، وتقع تحديدًا عند التقاء خليجي السويس والعقبة، وحافتها الشرقية عبارة عن حائط صخري يلتقي بمياه الخليج الذى توجد به الشعاب المرجانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك