من أروقة كلية الزراعة إلى معهد الفنون المسرحية، ثم خشبة المسرح التي وقف عليها لسنوات ولمع نجمه، ورغم تقديمه لأدوار في السينما والتلفزيون إلا أنه ظل نجم مسرحي في المقام الأول، ربما لم يقدم بطولة مطلقة، ولكن الشخصيات التي قدمها برع فيها، إنه الفنان شعبان حسين.
من مدينة بنها، حيث مولده، إلى شوارع القاهرة الكبيرة، رحلة خطاها الفنان الراحل في عالم الفن، بدأت بمولده في مطلع الأربعينيات، قدم خلالها عددًا من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، كان من بينها الكوميدي والدرامي، مثل شخصياته الجادة في أفلام عاطف الطيب "سواق الأتوبيس" و"دماء على الأسفلت".
قدم للتلفزيون أعملًا متميزة، منها شخصيته في مسلسل "شيخ العرب همام"، في دور بولس المسيحي الأمين على الأموال، والشيخ عبد الرحمن في مسلسل "الخواجة عبد القادر"، وكانت آخر الأعمال التي شارك فيها مسلسل "شربات لوز" عام 2012، ورحل في الثاني والعشرين من مايو 2013 إثر أزمة قلبية.
كانت البصمة القوية للفنان شعبان حسين، من خلال الأدوار التي قدمها مع الفنان محمد صبحي سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، فجميع المسرحيات المصورة له مع صبحي، وشاركه في بعض الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
وتستعرض «الشروق» في ذكرى وفاته السابعة مشواره الفني مع صديقه محمد صبحي.
المسرح
«تخاريف»
وهي مسرحية تشبه اسمها، عبارة عن تخاريف أشخاص يتمنون أمنيات ويطلبون من "جن" تحقيقها، من يطلب القوة ومن يطلب السلطة ومن يطلب النساء ومن تطلب الرجولة لتتحكم في زوجها.
والعمل عبارة عن مجموعة من القصص تُروى في فصول مسرحية، تتغير الشخصيات وفقًا للقصة، وقام ببطولتها محمد صبحي وشعبان حسين وهناء الشوربجي وهاني رمزي، وعرضت عام 1988، وتأليف لينين الرملي.
«وجهة نظر»
مسرحية كوميدية تتحدث عن مجموعة من المصابين بفقدان البصر، يتجمعون في مؤسسة خيرية تستغل التبرعات الموجهة لهم، ويحاول عرفة الشواف، محمد صبحي، أن يكشف سرقاتهم، ومعاونة زملائه في المكان على رؤية الحقيقة حتى وإن كانوا غير مبصريين.
ولعب شعبان حسين شخصية "الشيخ عبدالباري"، وشاركهم في العمل عبلة كامل ورياض الخولي وعبدالله مشرف وهاني رمزي، وكانت انتاج عام 1989، ومن تأليف لينين الرملي.
«لعبة الست»
وهي مسرحية مأخوذة عن فيلم يحمل نفس الاسم للراحل نجيب الريحاني، وتحكي عن موظف بسيط يلتقي بالصدفة بفتاة تنتمي لأسرة شعبية تعمل في الفن والموسيقى.
وجسد محمد صبحي شخصية "حسن أبو طبق"، وكانت قد جسدها الريحاني، و"لعبة" سيمون وفي الفيلم تحية كايروكا، "محمود بلاليكا" شعبان حسين وفي الفيلم عزيز عثمان، وانتجت عام 2000.
«سكة السلامة»
وفي نفس العام قدم صبحي وفرقته، هذه المسرحية، وتدور أحداثها عن مسافرين يضلون طريقهم، ويتعرضوا لمواقف صعبة، فتنكشف سلبيات كل شخصية، ومن بطولة محمد صبحي "ريجيسر" وسيمون "ممثلة" وشعبان حسين "سائق الاتوبيس"، وخليل مرسي "صحفي"، ومن تأليف سعد الدين وهبة.
«ماما أمريكا»
تدور المسرحية حول أحوال الدول العربية، ويصورها من خلال عائلة مفككة، وكل شخص في العائلة يمثل دولة ما، محمد صبحي "مصر"، هناء الشوربجي "أمريكا"، شعبان حسين الأخ المسطول دائمًا "دول المغرب العربي".
التلفزيون
«يوميات ونيس»
شارك شعبان حسين الفنان محمد صبحي في سلسلة مسلسل ونيس بأجزائه المختلفة، بشخصية "ثروت عبد الهادي"، يوميات ونيس من أشهر المسلسلات التلفزيونية في الثمانينيات والتي امتدت للألفية، وكانت من بطولة إسعاد يونس وجميل راتب وعبدالله مشرف وهدى هاني وريم أحمد.
«فارس بلا جواد»
وهو مسلسل من إنتاج عام 2002، يدور في فترة الاحتلال الإنجليزي، وقدم شعبان حسين دور "عم حافظ/ الشيخ حامد" في العمل، وهو من بطولة محمد صبحي وجميل راتب وسيمون وريهام عبد الغفور.
السينما
«العميل رقم 13»
شارك شعبان حسين محمد صبحي في الفيلم عام 1989، فقدم شخصية زميل البطل الحقود في العمل، ومن المشاهد الكوميدية المهمة في الفيلم، وهي المشاهد الجامعة لهما، وشارك في البطولة زوزو نبيل وصابرين ونبيل الحلفاوي وإيمان.