سلط أحد أشهر البرامج الإذاعية الفرنسية، والأوسع انتشارًا بين جمهورها، الضوء على مجهودات مصر السياحية أثناء فترة التوقف التي تسببت فيها أزمة جائحة كورونا.
وقال مقدم برنامج "فرانس انفو" الإذاعي الأشهر في فرنسا، إن مصر استطاعت استغلال فترة التوقف بشكل أمثل، حيث أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية عدد كبير من الجولات الافتراضية لمختلف المواقع الأثرية، سواء المصرية القديمة أو الإسلامية، أو المسيحية، وهو ما سبب رواجًا غير مسبوقًا لتلك المواقع التي بعضها لم يكن معروفًا للسائح من قبل.
واستضاف مقدم البرنامج وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، والذي قال إن الوزارة اتخذت عدة إجراءات منها ما أشرت إليه من جولات افتراضية، وكذلك عددًا من المقاطع المصورة (فيديو) المترجمة للإنجليزية من داخل المتاحف المصرية سواء المتحف المصري في التحرير أو متحف الفن الإسلامي وما انعكس إيجابًا لدى الراغبين في زيارة المقصد المصري.
وأضاف العناني، بحسب بيان له أمس، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر حيال السياحة الشاطئية من المراقبة على الفنادق السياحية، وابتكار شهادة السلامة الصحية والإعلان هي شروط قاسية لعودة الفندق للعمل تجعل الزائر مطمئنًا أثناء وجوده في المقصد السياحي المصري وهو يستمتع بشواطئها الساحرة.
وأشار الوزير في حديثه مع مقدم البرنامج إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتنسيق مع الحكومة المصرية لدعم القطاع السياحي والتي حافظت على عمالته المدربة، والتي من ضمنها تأجيل كافة المديونيات على المنشآت السياحية، وتخفيض سعر الفائدة على قروض التشغيل من 8 إلى 5 % من قبل البنك المركزي المصري، ومعاقبة أي فندق يقوم بتسريح عمالته لدرجة وصلت للإغلاق التام.
وختم مقدم برنامج قناة "فرانس إنفو" الإذاعية الأشهر بفرنسا كلماته قائلًا إن كل هذه الإجراءت تجعل مصر مؤهلة لتكون في بداية السباق السياحي فور عودتها بعد انتهاء جائحة كورونا العالمية.