أعلنت السلطات الكمبودية مصرع ثلاثة عمّال بناء على الأقلّ إثر انهيار مبنى من سبع طبقات في مدينة سينهانوكفيل بجنوب غرب كمبوديا في وقت مبكر من صباح السبت، معبرة عن مخاوف من وجود عدد غير معروف من الأشخاص تحت الأنقاض.
والمبنى الذي يقع في مدينة سيهانوفيل الساحلية تملكه شركة صينية وانهار بينما كان عمال في داخله.
وقال يون مين حاكم مقاطعة برياه سيهانوك -لوكالة "فرانس برس"-: "انتشلنا جثة واحدة وبوسعنا رؤية جثتين أخريين تحت أنقاض المبنى المنهار".
وذكر مسئولون أن حوالى 12 شخصا آخرين جرحوا بينهم اثنان على الأقل في حالة خطيرة في المستشفى.
وظهرت في صور حفارات تقوم برفع الأنقاض بحثا عن عمال يخشى أن يكونوا عالقين تحتها.
وقال الحاكم يون مين إن المبنى يملكه مواطن صيني استأجر من كمبودي الأرض التي يقع عليها المبنى.
من جهته، أكد قائد شرطة سيهانوكفيل ثول فورسدا حصيلة الضحايا، قائلا إن سيدة صينية "أوقفت لاستجوابها" بشأن الحادث، لكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل.
ومع تكثف عمليات الإنقاذ بعد ظهر السبت، لم تكن السلطات قادرة على تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا يعملون في الموقع عند انهيار المبنى في هذا البلد الذي يعمل فيه كثيرون بشكل غير رسمي.
وقال الحاكم، إن خمسين عاملا يعملون في الموقع في هذا الوقت عادة، مضيفا: "أنقذنا حتى الآن عشرين، لكن ما زلنا غير قادرين على معرفة العدد الدقيق للعالقين تحت الأنقاض"، متابعا أن بعض العمال ربما لم يكونوا موجودين عند وقوع الحادث.
وتحدث وزير الإعلام خيو كانهاريث -في بيان على "فيسبوك"، نقلا عن شهود- عن وجود "أكثر من ثلاثين شخصا تحت الأنقاض"، موضحا أن القتلى الثلاثة كمبوديون وهم عاملان ومترجم.
وأضاف البيان أن "السلطات تعمل من أجل إنقاذهم بعناية".
وكانت سيهانوكفيل من قبل مدينة هادئة لصيادي السمك قبل أن تصبح وجهة مفضلة للسياح الغربيين والروس.
وتضاعفت الاستثمارات الصينية فيها في السنوات الأخيرة ما أدى إلى طفرة عقارية في المدينة التي باتت معروفة بكازينوهات القمار فيها، وقد باتت تضم حوالي خمسين كازينو يملكها صينيون وعشرات الفنادق التي يجري تشييدها.
وتفيد إحصاءات رسمية، بأن الحكومة الصينية وشركات خاصة استثمرت بين 2016 و2018 مليار دولار في مقاطعة برياه سيهانوك.
وكمبوديا واحدة من أفقر دول جنوب شرق آسيا، وهي معروفة بتقصيرها في تشريعات العمل وحماية العمال.