وسط إجراءات أمنية مشددة، ترأس نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها ولفيف من كهنة الإيبارشية، مساء الجمعة، صلاة عيد صعود جسد العذراء في ديرها بقرية بياض العرب.
وشارك في الليلة الختامية، والتي تعرف بـ«الليلة الكبيرة»، آلاف الأقباط وعدد كبير من محبي السيدة العذراء، فيما حضر الآلاف أيضا على مدى أسبوعي الاحتفال بصوم العذراء، توافدوا على الدير من مختلف أنحاء المحافظة والمحافظات المجاورة.
وقال القس اسطفانوس سليمان كاهن كنيسة السيدة العذراء والمشرف على تنظيم الاحتفال هذا العام، إن المطرانية اتبعت نظام دقيق لتنظيم الاحتفال والتيسير على زوار الدير ولضبط الحالة الأمنية هذه العام، ففضلا عن التواجد الكبير لرجال الشرطة بالدير تم الاستعانة بعدد من شباب المطرانية للمساعدة في ضبط العملية الأمنية، من خلال الاطلاع على هوية المترددين وتفتيش الحقائب وتخصيص باب للدخول وآخر للخروج ومنع دخول السيارات داخل الدير إلا الحاصلة على تصريح من إدارة الدير وتخصيص جراج كبير خارج الدير.
كما شملت الإجراءات الأمنية، نقل كل الباعة خارج الدير وتخصيص مكان لهم والاستعانة ببوابة إلكترونية لكشف المفرقعات والأجسام الغريبة.
تخلل الاحتفالات قداسات يومية ونهضة روحية وصلاة عشية وتمجيد للسيدة العذراء، فضلا عن سهرات السمر الروحية بمشاركة أحد كورلات الكنائس.
من جانبه، قال واكد جرجس وهيب ناشط قبطي، إن بناء دير السيدة العذراء ببياض يعود إلى القرن الخامس عشر، ويقع الدير بنفس المنطقة التي عثرت فيها ابنة فرعون على الطفل موسى.
وأضاف: "دير السيدة العذراء له بركة وتأثير روحي على زائريه، وهي مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر، وعرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنة مركز لتجمع الأفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم العذراء".
