تتميز النساء عن الرجال بانخفاض عرضتهن الطبيعية لمرض الزهايمر، ولا يعني ذلك امتلاكهن الحصانة، إذ تمثل النساء 60% من مرضى الزهايمر في بريطانيا وحدها.
ولكن بمواظبة النساء على تناول إحدى الأسماك الشهيرة قد تزداد مناعتهن ضد الزهايمر، مقارنة بالرجال الذين لا يمنحهم السمك نفس الفائدة الوقائية الحصرية للنساء.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جامعتي كوين ماري لندن وكينج كوليدج لندن أجرتا دراسة على 841 شخصا بينهم 306 مرضى بالزهايمر لمعرفة تأثير دهون الجسم على معدلات الإصابة بالمرض، ليجدوا نتائج مفاجئة كشفت وجود فوارق بين تأثير الدهون على إصابات الزهايمر بين الرجال والنساء.
ولاحظت الدراسة انخفاض الدهون غير المشبعة لدى السيدات المصابات بالزهايمر وارتفاع نوع غير صحي من الدهون المشبعة في دمائهن، وحدوث العكس لدى السيدات الخاليات من الزهايمر، ولم يلاحظ أي تأثير من ذلك لدى الرجال، لتكون النتائج حصرية على السيدات.
وأوضحت الدراسة أن مادة متوافرة في سمك السردين والسلمون تُدعى "أوميغا 3" هي المسؤولة عن توزيع الدهون بطريقة تقي السيدات من الزهايمر، حيث أكدت الدكتورة كريستينا كويغلي المشرفة على الدراسة ضرورة تناول السيدات للأوميغا، إما عبر السردين وشبيهاته أو بتناول مكملات الأوميغا المصنعة.
وتجدر الإشارة إلى ارتباط أوميجا 3 في دراسات كثيرة بالفوائد الصحية للدماغ فيما يتعلق بالزهايمر والشلل الرعاش والأمراض النفسية أيضا، ويرجع ذلك لقدرة الأوميجا 3 على التفاعل مع مكونات الدماغ والتأثير عليها بشكل إيجابي لتحسين صحتها.
- تحسين نظر الأطفال أيضا
وقد أشارت "ديلي ميل" إلى تزامن دراسة الزهايمر مع دراسة أخرى ترجح قدرة أوميجا 3 على حماية الإبصار لدى الأطفال، حيث أجرى فريق من هونغ كونغ دراسة على 1000 طفل دون الـ8، ولاحظوا أن زيادة أوميغا 3 في الدم تتناسب مع قلة الإصابات بأمراض الإبصار المنتشرة بين الأطفال والتي تسبب قصر النظر، ما يعني أهمية إدراج السردين أو السلمون على قائمة غذاء الأطفال.