أنظمة الرجيم أصبحت متعددة في الوقت الحالي لتتناسب مع جميع الأشخاص ولكن هناك بعض الحميات حتى الآن لم تحصل على شهرة بالرغم من أنها فعالة في خسارة الوزن ولن تحرم من يتبعها من الأطعمة الشهية، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط المأخوذة من النظام الغذائي للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وعلى الرغم من اختلاف أنواع الأطعمة بين بلاد البحر الأبيض المتوسط إلا أن هناك عوامل مشتركة بينها، وهي تناول شعوبها للكثير من الفواكه والخضروات بمختلف أنواعهم وفقًا لكل دولة، إضافة إلى الحبوب والفاصوليا والمكسرات وغيرها من الأطعمة التي تضمن الوزن المثالي مع الوقت.
ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن حمية البحر الأبيض المتوسط مكونة أيضًا من البذور وزيت الزيتون باعتباره مصدرا أساسيا لمد الجسم بنسبة من الدهون، ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والدواجن ولكن بكميات معتدلة.
ولأن هذه الحمية تحتوي على أطعمة مفيدة للجسم وخاصةً القلب، حصلت لسنوات عديدة على المرتبة الأولى في التصنيف السنوي لأفضل النظم الغذائية في الولايات المتحدة.
وأكد عدة أطباء تابعين لجمعية القلب، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط مفيد من الناحية الصحية لأن جميع مكوناته قليلة الدسم وتركز على مصادر الفيتامينات والكالسيوم والحديد والزنك وغيرها من العناصر الهامة، وتبتعد عن أكثر الأطعمة الضارة وهي السكريات المضاعة والصوديوم والأطعمة المعالجة والكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة واللحوم الدهنية والمصنعة.
وأوضحوا أن هذا النظام يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية وتقليل خطر السمنة وارتفاع الكوليسترول والسكري وضغط الدم، ومع زيادة نسبة تناول الطعام المعد بزيت الزيتون البكر، يساعد هذا الجسم في إزالة الكوليسرول الزائد سريعًا من الشرايين ويحافظ على الأوعية الدموية.
وعلى مستوى الأبحاث، سلطت دراسة أمريكية الضوء على تأثير نظامي البحر الأبيض المتوسط والـ DASH الغذائي، وأثبتت النتائج أنهما يعززان صحة الدماغ والقلب، وفي دراسة ثانية طبقت على أصحاب الخمسين عامًا الذي كانوا يحافظون على تناول الأطعمة الموجودة في حمية البحر المتوسط ضمن وجباتهم اليومية أكدت النتائج أنهم أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 90% مقارنة بمن تناولوا وجبات غير صحية.