يعود المنتخب الإسباني، بطل كأس العالم للسيدات لكرة القدم، إلى أرض الملعب مجددا حينما يواجه نظيره السويدي اليوم الجمعة، وذلك في أعقاب واقعة تقبيل لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني السابق للاعبة جينفير هيرموسو في نهائي البطولة، حيث تم إجبار اللاعبات على التواجد في المنتخب بينما اختار البعض الأخر المقاطعة.
وقام روبياليس بتقبيل هيرموسو عقب فوز المنتخب الإسباني بالبطولة في النهائي الذي أقيم في سيدني الأسترالية أمام المنتخب الإنجليزي يوم 20 أغسطس الماضي.
واستقال روبياليس من منصبه قبل عدة أسابيع، وذلك بعد إيقافه من جانب الاتحاد الدولي (فيفا) وذلك وسط تحقيق في الواقعة وتهديد بالمقاطعة من جانب فريق السيدات بعد مطالبات بإجراء تغييرات في الاتحاد الإسباني.
ورفض عدد من اللاعبات المشاركة أمام السويد في جوتنبرج وكذلك في مباراة يوم الثلاثاء أمام سويسرا، لكن ضغوطات حكومية والتهديد بالعقوبات جعل البعض منهن ينتظمن في معسكر الفريق، فيما تم التوصل إلى اتفاقات مع الاتحادات والحكومة قبل وقت قصير من مباراة السويد.
وقالت أليكسيا بوتياس، الفائزة بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبة في العالم في تصريحات نشرتها صحيفة "آس" الإسبانية: "لم نتمكن من النوم سوى لأربع ساعات فقط الاسبوع الماضي بسبب كل تلك الأحاديث".
وأوضحت بوتياس أن فريقها قاوم بشدة إزاء "التمييز الممنهج ضد كرة السيدات على مدار عقود" وذلك قبل الواقعة "غير المقبولة" في نهائي كأس العالم.
وأضافت: "أدركنا أنه من المستحيل أن نكتفي بكوننا لاعبات كرة قدم فقط".
وتابعت بوتياس: "لقد جئنا إلى هنا (معسكر الفريق) بغضب ولكن بثقة عالية في أن الاتفاقيات ستجعل رياضتنا ومجتمعنا أفضل".