شدد سامح شكري، وزير الخارجية على ضرورة التعاون لإيجاد حل للوضع المأسوي الذي تتعرض له سوريا، من منطلق المسؤولية الدولية لحماية المدنيين، مؤكدًا استمرار مصر في دعم هذه القضية.
وأضاف «شكري»، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم السبت، بمقر وزارة الخارجية، على هامش لقائه مع نظيره الأسباني خوسيه مانويل، أن مصر تؤدي دورًا نشطًا تجاه الأزمة السورية، وفقًا قرارات جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، مشددًا على حق الشعب السوري في تحديد مستقبله، ورسم الخريطة السياسية للفترة المقبلة، من خلال المفاوضات الشاملة.
وتابع: «لدينا رؤية واضحة للأزمة السورية ونتعامل مع كل العناصر المرتبطة بالأزمة؛ لإعفاء الشعب السوري من التعرض لعملية تدمير الأرواح، والمنازل، التي يتعرض لها تحت وطأة الجماعات الإرهابية»، موضحًا أن مصر لديها رؤية لضرورة الحل السياسي الذي اعتمده مجلس الأمن، مع تحفيز كل الأطراف اسورية بأهمية الخروج من هذه الأزمة حفاظًا على مصلحة الشعب السوري ومستقبله.
وأكد أن مصر تتحمل مسؤوليتها الأدبية تجاه قضية اللاجئين، من خلال تعاونها مع شركائها؛ لإيجاد حل لهذه المشكلة، لافتًا إلى أهمية أن يكون حل قضية اللاجئين شاملًا لكل أطراف القضية سواء الدول المصدرة، أو المستقبلة، أو التي تستخدم كمعبر.
وأشاد بجهود القوات البحرية المسلحة، في حماية أرواح المهاجرين، قائلًا: «القوات البحرية تتحمل أعباء متصاعدة لحماية أرواح المهاجرين لإنقاذهم من مخاطر العبور، وهذا يحملنا تكلفة مادية كبيرة، لكنه يأتي من خلال مسؤوليتنا في الحفاظ على هذه الأرواح».