خيمت أجواء من الحزن على احتفالية عيد الشرطة، خلال تكريم أسماء الشهداء، واغرورقت عينا الرئيس عبدالفتاح السيسى بالدموع لدى استقباله أسر الشهداء.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات القرآن الكريم، وألقى النقيب هيثم عبدالتواب الضابط بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار قصيدة تحت عنوان «25 يناير» وألقى الطفل هيثم محمد محمد، قصيدة بعنوان «الشهيد» حظيت بتصفيق الجميع.
واستهل الرئيس تكريم أسماء الشهداء، بأرملة الشهيد العميد على أحمد فهمى سعيد عبدالمنعم وطلب نجله إلقاء كلمة على الحضور واصطحبه الرئيس السيسى إلى المنصة، وقال الطفل «بسم الله الرحمن الرحيم الوسام ده مش ليا لوحدى، ده ليكوا أنتو كمان ولبابا، لكن أنا مش هاسيب حق بابا ولا حق أى حد أنا هاجيب حقى وحق بابا وحقكم».
وحمل الرئيس الطفل الرضيع ابن الشهيد الرائد محمد أمين الحبشى وسط بكاء والدته سارة سعيد، كما حمل الرئيس أبناء شهداء الشرطة أثناء منح زوجات الشهداء الأوسمة.
وتأثر الرئيس عبدالفتاح السيسى بدموع أرامل شهداء الشرطة وأبنائهم، واحتضن أحد أبناء الشهداء وانهالت القاعة بالتصفيق.
وقالت نهال مجاهد زوجة الشهيد محمد عبدالرؤوف خلال تكريم زوجها: «هما مش هيقدروا علينا هما فاكرين إنهم أخدوا رجالتنا بس إحنا هنقضى عليهم وناكلهم علشان ولادنا».
وسالت دموع الرئيس أثناء كلمة على محمد عبده والد الشهيد عبدالرحمن الذى استشهد 3 من أبنائه اثنان من الجيش والثالث من الشرطة. وقال الأب خلال التكريم، إن ابنه ترك الطب والتحق بالشرطة فداء للوطن قائلا: «راح فداء لمصر عشان نعيش فى أمان» وأكد أن أبناءه الثلاثة استشهدوا فى سيناء، مشيرا إلى أننا نحارب أصعب عدو وربنا ينصرنا عليهم ويمحيهم من الأرض.
وحرص السيسى على اصطفاف جميع أسر الشهداء المكرمين، من حوله أثناء حديثه، فيما حرصوا على التقاط صورة جماعية معه.