للمرة الأولى.. فرنسا تلجأ للجيش لمواجهة عنف «السترات الصفراء» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 12:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

للمرة الأولى.. فرنسا تلجأ للجيش لمواجهة عنف «السترات الصفراء»

هايدي صبري
نشر في: السبت 23 مارس 2019 - 6:33 م | آخر تحديث: السبت 23 مارس 2019 - 6:33 م

- نشر 6 مدرعات و7 آلاف جندي من قوات «السانتينال» في باريس.. وأحزاب المعارضة: لسنا في حرب أهلية

 

اتخذت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، تدابير صارمة بحظر التظاهر في الشانزليزية وعدة مدن، وتم نشر 6 مدرعات و نحو 7 آلاف جندي من قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الفرنسي "سانتينال" في العاصمة باريس، وذلك خلال احتجاجات الأسبوع التاسع عشر لـ"السترات الصفراء"؛ تحسبًا لوقوع أعمال عنف وسلب ونهب مماثلة لما حدث الأسبوع الماضي.

وحظرت المظاهرات في عدة مدن فرنسية، في مدينة بورودو بساحة بي بيرلاند، وفي تولوز في ساحة مبنى الكابيتول، في مدينة نيس بأكلمها، كما اتخذ مدير شرطة باريس الجديد، ديدييه لاليمون، أمر حظر لتظاهرات السترات الصفراء في عدة مناطق في باريس، أبرزها ساحة "الشانزليزيه" والمناطق المحيطة بها على بعد 100 متر، وساحة "ليتوال" ومحيطها والمنطقة المؤدية لقصر الإليزيه والجمعية الوطنية (البرلمان)، كما تم تغليظ غرامة التظاهر في المناطق المحظورة من 38 يورو إلى 135 يورو للفرد.

وأعلن لاليمون حظر عبور كافة المعدات التي يمكن أن تسخدم كسلاح والألعاب النارية والمواد المتفجرة والمواد الخطرة ونشرت قوات الأمن نحو 6 آلاف شرطي في باريس، و7 آلاف جندي من السانتينال، و6 مدرعات، وطائرات مسيرة "درون" في سماء باريس لمراقبة المظاهرات فى الأماكن المصرح بالتظاهر فيها.

فى غضون ذلك، دعت حسابات لحركة "السترات الصفراء" على مواقع التواصل الإجتماعي إلى التوجه إلى قصر الإليزيه، وأطلقت على تلك الدعوة اسم "إعلان الحرب".

وأعلنت 12 مدينة فرنسية الحظر التام لمظاهرات السترات الصفراء من بينها مدن رون، ورين، وتريب، وميتز، وديجون، واعتقلت السلطات الفرنسية عشرات المتظاهرين في مدن مختلفة لخرق الحظر.

وذكرت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية أن آلاف المتظاهرين تدفقوا على مناطق التجمع في باريس نحو الساعة الواحدة ظهرًا، موضحة أنه تم اعتقال نحو 51 شخصًا تظاهروا في مناطق محظورة، وفي مدينة نيس تم اعتقال 21 شخصًا وأصيبت إمرأة إثر التدافع، كما تم إغلاق 10 محطات مترو، المؤدية إلى المناطق المحظورة للاحتجاجات.

إلى ذلك، قال الحاكم العسكري لباريس، برنو ليراي، في تصريحات لإذاعة "فرانس إنفو" إنه لايستبعد فتح رجال الجيش النار على متظاهري السترات الصفراء، موضحًا أن مهمة قوات "السانتينال" حماية المباني والمؤسسات الحكومية وسيتمركزون في مناطق محددة، ولكن سيفتحون النار في بعض الظروف إذا ما أصبحت حياتهم مهددة خلال عملية التأمين".

وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن المرة الأخيرة التي استخدمت فيها قوات الجيش خارج نطاق العمليات الإرهابية، عندما دعا الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1948 إلى الدخول في إضراب تام وإعلان التمرد.

في المقابل، ترى المعارضة الفرنسية، أن فرنسا ليست في حالة حرب أهلية للجوء إلى الجيش لحماية المؤسسات الحكومية، معربين عن قلقهم من تدهور الوضع.

واعتبر جون لوك ميلانشون، زعيم حزب "فرنسا المتمردة" (يسار متطرف)، هذا التصرف (نشر الجيش) بأنه "غير مسؤول" و"خطأ فادح"، ويعكس فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

بدورها، قالت مارين لوبن، زعيمة حزب "التجمع الوطني" (يمين متطرف) على حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لقد صدمت بالقيام بمواجهة "السترات الصفراء" بقوات الجيش، لأن الجيش وظيفته مواجهة الأعداء وليس الشعب الفرنسي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك