أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد للدار مفاده: «هل زيارة القبور في رمضان حرام؟».
وأضاف خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الخميس: «ليست حرامًا، بل الثواب على الأعمال الصالحة مضاعف في رمضان، ومن الأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرغب فيها رسوله زيارة القبور».
وذكر أن النبي محمد حثنا على زيارة القبور في حديثه: «ألا فزورها فإنها تذكر الآخرة»، مستطردًا: «النبي محمد لم يحث عليها قولًا فقط بل حث عليها فعلًا، فكان يكثر من زيارة القبور والسلام على أهلها».
وأوضح أن زيارة القبور قدر الإمكان والسلام على أهلها أمر مستحب، قائلًا إنه «ورد في بعض الأحاديث، أن من زار أحدًا يعرفه عند قبره فسلم عليه، فإن هذا الميت يرد السلام».
وأكمل: «وورد في الآثار أن الميت عندما نزوره ونعمل عملًا صالحًا نهب ثوابه إليه، فإنه يفرح لهذا الثواب ويباهي به بين أقرانه من الأموات في الحياة البرزخية».
وأكد أن «الموت ليس فناء أو عدمًا، وإنما يرتبط بالانتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية»، مختتمًا: «كما انتقلنا من قبل من عالم الذر إلى عالم الرحم ومنه إلى الدنيا ثم البرزخ والآخرة، ونسأل الله أن يجعلنا من أهل جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، في صحبة الحبيب المصطفى والنبي المجتبى بعد نيل شفاعته».