طرحت وزارة التموين والتجارة الداخلية كميات كبيرة من الارز بالمجمعات الاستهلاكية بسعر 4.5 جنيه، وأكدت شعبة الارز باتحاد الصناعات ان الارز متوافر وانها اتفقت مع التموين على توريد 53 ألف طن بأسعار مخفضة، لافتة إلى أن اسعار الارز ستواصل انخفاضها خلال الفترة المقبلة.
وقال محمود دياب المتحدث الرسمى لوزارة التموين والتجارة الداخلية إنه تم التعاقد خلال اليومين الماضيين على 20 ألف طن أرز محلى سيتم البدء فورا فى ضخها فى المجمعات الاستهلاكية وتسيير قوافل من السيارات المتنقلة المحملة بسلعة الارز فى المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية بالمحافظات وذلك بسعر 4 جنيهات ونصف الجنيه للكيلو، بالاضافة إلى أن هيئة السلع التموينية بدأت فى اتخاذ الاجراءات لاستيراد نحو 80 ألف طن أرز من الخارج وسيتم توزيعها فى فروع المجمعات الاستهلاكية وعلى البطاقات التموينية مع حلول شهر رمضان.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الشهر المقبل مع بداية موسم حصاد الارز التعاقد على شراء نحو مليون طن أرز شعير وتخزينها بالمضارب بهدف عمل احتياطى إستراتيجى من سلعة الارز يكفى طوال العام.
وشدد دياب، على أن الارز موجود ومتوافر بالمجمعات الاستهلاكية التى تزيد عن 4300 فرع على مستوى الجمهورية، كما يتم تسيير قوافل سيارات بسعر 4.5 جنيه للكيلو.
وقال اللواء حسنى زكى، مساعد وزير الداخلية لشئون التموين، إن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، مهتم بأزمة ارتفاع أسعار الحبوب فى السوق.
وأضاف زكى، أن هذه الأزمة مفتعلة، ما دفع الحكومة إلى الاجتماع مع المختصين بالأرز من مستوردين ومنتجين ومطاحن من أجل بحث سبل الخروج من الأزمة.
وأوضح أنهم اجتمعوا مع أصحاب المضارب، واتفقوا على أن كل مضرب سيورد نحو 50 طنا بسعر 4.5 جنيه.
وأشار مساعد وزير الداخلية لشئون التموين إلى أن هذه المبادرة هى مبادرة وطنية، ولكل شخص حرية المشاركة من عدمه.
وقال رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن الأزمة ليست فى عدم وفرة الأرز، لكن فى ارتفاع أسعاره؛ بسبب المضاربة عليه، كما هو الحال فى العملة الأجنبية «الدولار» الذى يتوفر فى السوق لكن سعره فى ارتفاع مستمر.
وأضاف شحاتة، أن المبادرة التى تم الاتفاق عليها مع وزارتى الداخلية والتموين، بحيث تختص الأولى بمكافحة المضاربة وملاحقة المتسببين فيها، والثانية تختص بالرقابة والتوزيع، وذلك لتوفير الأرز والحفاظ على أسعاره.
وطالب المضارب المشاركة فى هذه المبادرة من خلال توزيع وتوريد كميات من الأرز، بأسعار مناسبة بالتعاون مع تلك الجهتين.
وأشار إلى أن غرفة الحبوب اقترحت توريد 50 ألف طن، وعلى كل مضرب توريد وتوزيع 50 طنا، ومن لديه رغبة فى توزيع أكثر من هذه الكمية يتقدم بطلب.
ولفت النظر إلى أن الشائعات هى السبب الرئيسى وراء أزمة الأرز وارتفاع أسعاره الفترة الماضية.
وقال إن جشع التجار دائما هو الأساس وراء أزمات رفع الأسعار وأن الشعبة اتفقت مع الحكومة على توريد 50 ألف طن أرز خلال الأسبوع المقبل لضخه فى المجمعات الاستهلاكية، على أن يباع للمواطن بسعر 4.5 جنيه للكيلو.
وشنت الإدارة العامة للمباحث التموين خلال الأسبوع الماضى والحالى فى جميع محافظات الجمهورية وخاصة فى الدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والغربية، حملات مكثفة على مضارب الأرز وتحريز جميع الكميات الموجودة بالمضرب بتهمة الاحتكار ومنع تداول سلعة استراتيجية تمهيدا لرفع سعرها رغم عدم تعدى الكميات المضبوطة بالمضارب حاجز الـ100 طن شعير.
وبلغت أسعار الأرز داخل السوق المحلى بالنسبة لسوق الجملة نحو 5.5 جنيه و 5500 جنيه للطن فى حين تراوحت أسعاره داخل أسواق التجزئة بين 6 و 9 جنيهات.