قال اللواء رفعت قمصان، نائب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات سابقًا، إن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لمجلسي الشيوخ والنواب في عام 2025 تأتي في ظروف محلية وإقليمية غير تقليدية، تشهد فيها المنطقة تحديات جسيمة تعجز عن تحملها دول كثيرة، إلا أن مصر محمية بفضل جيشها وقيادتها السياسية الواعية.
وأكد خلال حواره ببرنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية «TEN» أن الدولة المصرية تواجه محاولات مستمرة من قوى الشر للتآمر عليها، خاصة في ظل تطورات إقليمية مرتبطة بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الشعب المصري يمثل أحد أركان الدولة الثلاثة في الفقه الدستوري، وهي «الأرض، والشعب، والحكومة»، مشيرًا إلى أن المصريين عاشوا على هذه الأرض وسالت دماؤهم دفاعًا عنها، وهو ما يفرض عليهم واجبًا وطنيًا بالحفاظ عليها، بغض النظر عن شكل الحكومة أو النظام السياسي القائم.
وشدد على أن الجمهورية الجديدة لا تعني مجرد شعارات، بل تعكس مرحلة من الجدية المطلقة والعمل الدؤوب في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالحريات والوعي المجتمعي.
وأضاف أن الاختلاف في الآراء حول أداء الحكومة أمر طبيعي، لكن الدولة المصرية – ككيان – يجب أن تظل محل إجماع وحرص من جميع المواطنين.
وأكد نائب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات سابقًا، أن مشاركة المواطنين في الانتخابات المقبلة تحمل مدلولًا قوميًّا وحضاريًّا، مشيرًا إلى أن نسب المشاركة تعكس صورة الشعب المصري أمام العالم، خاصة في ظل وجود منظمات دولية تراقب العملية الانتخابية
وأوضح أن الانتخابات ليست مجرد عملية اقتراع، بل هي تعبير حضاري عن السلوك الديمقراطي للشعب المصري، لافتًا إلى أن العديد من الدول تفتخر بارتفاع نسب المشاركة، وتعتبرها مؤشرًا على الوعي العام والاستقرار السياسي.
وشدد على أهمية مشاركة المواطنين، حتى إن لم يكونوا راضين عن طريقة إدارة الانتخابات أو الخيارات المطروحة، مضيفًا: «من لا يعجبه الأداء يمكنه أن يصوت بشكل يعكس رأيه، سواء بالتأييد أو بالمعارضة، وهذه هي الديمقراطية الحقيقية».
وأضاف أن الأنظمة الانتخابية ليست مثالية بالكامل، ولا يوجد نظام مطلق يحقق كل المزايا، بل إن اختيار النظام الانتخابي يرتبط بالتركيبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل بلد.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، موعد انتخابات مجلس الشيوخ، إذ من المقرر أن يبدأ تصويت المصريين بالخارج يومي 1 و2 أغسطس، بينما يصوت المصريين في الداخل يومي 4 و5 أغسطس.